لا أحد ينكر الجهود التي يقوم بها الهلال الأحمر السعودي سواء كانت في مواسم الحج أو العمرة والعمل المتواصل الذي يؤديه على الطرق السريعة وداخل المدن وخارجها، ويعتبر العمل الذي يقوم به لا يمكن مقارنته بأي دولة من دول العالم، فموسم الحج الذي يشهد توافد الحجيج من دول العالم أكبر دليل على ذلك الذي تمت الإشادة بجهوده من منظمات صحية وعالمية، وقد ارتفع مستوى الأداء وزادت الإمكانات البشرية والآلية، وخصوصاً بعد تولي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله رئاسة هيئة الهلال الأحمر السعودي الذي أحدث نقلة نوعية في كل شي ولاسيما تكوين أسطول جوي إسعافي ليكون حاضراً في أي وقت لمباشرة الحوادث والحالات الإسعافية المعقدة. وسط هذه الجهود المتميزة لابد أن تكون هناك أخطاء لأنه بدونها لا يكون هناك عمل، فلهذا ألاحظ عند مباشرة رجال هيئة الهلال الأحمر السعودي لبعض الحوادث التأخير في نقل المصابين على وجه السرعة ولا أدري ما هي الأسباب هل هي منهم ؟ أو من رجال المرور ؟ فإذا كان منهم فيجب نقل المصابين على وجه السرعة لأن بعض الحالات لا تتحمل التأخير وربما ترتب عليها وفاة المصابين، فلهذا أتمنى أن يكون هناك تنسيق مع المرور وأمن الطرق بضرورة سرعة نقل المصابين على أن يتولى المرور التحقيق في مسببات الحادث لأن مهمة هيئة الهلال الأحمر إسعاف المصابين وليس مهمتها فرض إجراءات قد تأخر نقلهم حيث شاهدت أكثر من مرة مصابين مسجيين في سيارات الإسعاف ولم يتم نقلهم إلى المستشفيات القريبة ولا أدري ما هي الأسباب، كما أشرت هل هي من المرور أو من الهلال الأحمر السعودي وتساؤلات تحتاج إلى إجابة من المسؤولين في هيئة الهلال الأحمر السعودي والمرور وأمن الطرق، كذلك أجدها فرصة مناسبة من خلال هذه المقالة للفت نظر المسئولين في هيئة الهلال الأحمر السعودي بشأن افتقاد طريق حائلالجوف لمراكز الهلال الأحمر حيث ترددت على هذا الطريق أكثر من مرة ولم أشاهد مراكز على هذا الطريق الذي أصبح يعج بالمسافرين وتكثر فيه الحوادث أيضاً حتى دوريات أمن الطرف لم أشاهدها إلا على بعد 300 كيلو متر من حائل بالقرب من مدينة سكاكاً ومركز أبو عجرم ويفترض أن يتم تغطية هذا الطريق الدولي الهام بأكثر من دورية لمواجهة الحوادث ومروجي المخدرات بالإضافة إلى تقديم الخدمة التي يحتاجها مرتادو هذا الطريق وأنا على ثقة أن المسئولين في هيئة الهلال الأحمر السعودي والإدارة العمة للمرور والإدارة العامة لأمن الطرق حريصون على التفاعل عما يكتب في صحفنا المحلية من اقتراحات وملاحظات التي هدفها أولاً وأخيراً خدمة هذا الوطن. والله من وراء القصد..