وراء كل سلوك سلبي احتياج غير مُلَبى. أن تكون كاملا هذا محال! وأن تسعى للكمال شيء جيد ولكن مستحيل أن تصل. لكل منا احتياجاته وأهدافه التي يسعى جاهدا إليها، احتياجات بدنية، ووجدانية ،وعقلية، واجتماعية، وروحية. والإنسان من خلال تصرفاته يسعى إلى إشباع تلك الاحتياجات ليعيش سعيداً. ولذلك رغم أن هذه الاحتياجات هي احتياجات إنسانية عامة عبر مختلف العصور والثقافات، إلا أن أهمية كل منها، وكذلك طرق إشباعها تختلف من شخص لآخر نتيجة الفروق الفردية بين الناس. لهذا أقسم مستوى الاحتياجات التي يمر عليها الفرد لثلاثة مستويات.. المستوى الأول يهتم بالنفس الذاتية وما تحتاجها.. والمستوى الثاني يهتم بما تحتاجه لتؤثر به على المقربين لك..ومستوى ثالث متطور يشمل جميع المستويين ليكمل الاحتياجات الخاصة والعامة منها. فالمستوى الاول من الاحتياجات يهتم بالبدن والنفس والعقل. فالاحتياجات البدنية تتمثل في الرياضة والعمل والجسد واحتياجات كل إنسان فيها هي احتياجات بدنية عملية صحية. والاحتياجات الشخصية والعاطفية من حب وتقدير وتبادل شعوري وإحساسي تتمثل في الاحتياجات الوجدانية التي تميز بين انواع المشاعر والسلوكيات. والعقلية منها هي التفكير والتفكر والإبداع السلوكي والمعرفي المؤثر على السلوك العملي. وإشباع رغبة التفاهم والتلاقي الفكري، والصعود إلى آفاق الفكر والمعرفة. اما المستوى الآخر فيهتم بما تحتاجه لتؤثر به على المقربين لك..من احتياجات اجتماعية من أمن وأمان واهتمامات ثقافية مشتركة والى ما هنالك من أمور تهم المجتمع. فالاحتياجات الاجتماعية تتطورمن منطلق الفرد إلى عالم الأسرة والأقارب والجيران. والمستوى الاخير الشامل يتمثل في الاحتياجات الروحية التي تهتم بعامل النفس والروح والعقل والوجد والعامل الاجتماعي بصفة عامة ..والشعور بأن لحياتك معنى وبأن هناك قوة أعلى منك تلوذ بها. جميعها تأتي على أساس المعرفة بالحاجة و التكافل والتعاون ليكتمل معنى الاحتياج والاشباع. وهج: عندما تساعد الآخرين على إشباع احتياجاتهم, فإنك تزيد من فرص إشباع احتياجاتك الشخصية.