السلام عليكم ورحمة الله قرأت في عدد الجزيرة رقم 15248 في 30 - 8 - 1435ه رد الدكتور علي بن محمد الحماد على مقال الأستاذة سمر المقرن حول حق الأم في تسمية مولودها، وتعليقاً عليه أقول إن تسمية المولود حق للأب وللأم ولا أعلم نصاً صريحاً من الكتاب والسنة يعطي الأب حق تسمية المولود دون الأم ولكن اجتهادات بعض علماء السلف رحمهم الله وتابعهم بعض الخلف أناطوا تسمية المولود لأبيه، وامرأة عمران - رضي الله عنها - سمّت مولودتها (مريم) واقرها الله على ذلك قال تعالى: {وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ} (36) سورة آل عمران، فهي قد نذرت مولودها الذي في بطنها محرراً لله ليتفرغ لعبادته ويخدم الأماكن المقدسة وكانت تظن وتتمنى أن يكون مولودها ذكراً لأن الذكر في نظرها أقوى على العبادة وعلى الخدمة من الأنثى، ولكنها وضعته أنثى ولهذا قالت {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى} (36) سورة آل عمران. ولكن الله سبحانه وتعالى تقبل مريم بقبول حسن وأنبتها نباتاً حسناً قال تعالى: {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا} (37) سورة آل عمران، والذكر والأنثى متساوون عند الله ولا فضل لأحدهما على الآخر إلا بالتقوى قال تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} (13) سورة الحجرات.