أصيب أربعة أشخاص بجروح في تبادل إطلاق نار بأسلحة غير فتاكة في ساحة «ميدان» في وسط كييف والتي يعتصم فيها مئات المحتجين بصورة متواصلة، كما أفادت الشرطة أمس الاثنين. وقالت الشرطة في بيان إن الجرحى الذين يدعون أنهم أعضاء في «مجموعات الدفاع الذاتي» في الساحة المركزية في العاصمة الأوكرانية، موجودون حاليا في المستشفى على اثر نزاع اندلع ليل الأحد الاثنين. ووصل أربعة أشخاص لمعاينة أطباء بسبب جروح ناجمة من استخدام أسلحة غير فتاكة، وفقا للشرطة. وعلى الرغم من أن الضحايا لم يرغبوا في تقديم شكوى، إلا أن الشرطة ستحقق في ظروف الحادث. وتشكل ساحة الاستقلال في وسط كييف التي يطلق عليها اسم «ميدان»، منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2013 مركز حركة الاحتجاج ضد النظام الموالي لروسيا والتي انتهت بحمام دم وأدت إلى هروب الرئيس فيكتور يانوكوفيتش في شباط/فبراير. ولا يزال مئات الأشخاص الذين يدعون أنهم من «مجموعات الدفاع الذاتي»، يحتلون ساحة «ميدان» بشكل متواصل. وتحول وجودهم في الساحة إلى مشكلة مستعصية بالنسبة إلى بلدية كييف برئاسة الملاكم السابق فيتالي كليتشكو الذي لم ينجح في حملهم على مغادرتها. في سياق آخر طالب وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير القيادة الأوكرانية بالحوار مع الانفصاليين المواليين لروسيا في شرق أوكرانيا. وقال شتاينماير أمس الاثنين خلال زيارته لمنغوليا إنه يمكن توجيه نصيحة لأوكرانيا بمواصلة محادثاتها مع ممثلي الانفصاليين. وفي الوقت نفسه أكد شتاينماير أنه كان هناك اجتماع أول أمس الأحد في كييف لما يسمى ب«مجموعة الاتصال» التي تضم ممثلين من أوكرانياوروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وذكر شتاينماير أن الهدف الأهم هو الاتفاق على وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا، واحترام ذلك من الجانبين، وقال: «يتعين بدء هذه الخطوة المهمة لتهدئة الأوضاع قبل التفكير في حلول سياسية». يذكر أن الرئيس الأوكراني الجديد بيترو بوروشنكو ألغى وقف إطلاق النار الذي أعلنه من جانب واحد، وذلك عقب عشرة أيام من الإعلان بعد أن تم انتهاكه. ويتقدم الجيش الأوكراني في شرق البلاد منذ الأسبوع الماضي. واختتم شتاينماير أمس زيارته لمنغوليا بمحادثات حكومية. واجتمع شتاينماير في العاصمة أولان باتور مع رئيس البلاد تساخياجين إيلبيغدورج ورئيس الحكومة نوروف ألتانخويانج. وتحتفل ألمانيا ومنغوليا العام الجاري بمناسبة مرور 40 عاما على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بينهما. واتفق البلدان أول أمس الأحد على تعزيز «الشراكة في مجال المواد الخام» خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. من جهة أخرى بدأ السفراء الدائمون لدول الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس اجتماعًا ضمن إطار اللجنة السياسية والأمنية للمجلس الأوروبي لبحث التطورات الحالية في أوكرانيا وخاصة في شرقها . وأوضح مصدر أوروبي أن الاجتماع يهدف لبحث فرص ممارسة مزيد من الضغوط على روسيا. وكان الاتحاد الأوروبي قد دعا الأطراف المانحة لأوكرانيا إلى عقد اجتماع غدًا ، إلى جانب تخطيطه لعقد لقاء وزاري الجمعة المقبلة مع كلن روسياوأوكرانيا . وسن الاتحاد الأوروبي حزمتين من العقوبات على روسيا حتى الآن ولكنه لم يتجاوزها إلى مرحلة سن تدابير اقتصادية على موسكو .