بصراحة لم أشفق على الرئيس العام الجديد الأمير عبدالله بن مساعد رغم التركة التي تركت ليواجهها ولن أشفق عليه رغم حجم المسئوليات الجسيمة التي أعتقد أنه يحتاج إلى عدة سنوات ليقوم وينهض برياضة الوطن من جديد، ولكن شفقتي على الرئيس العام الحقيقية هي من كثرة التوصيات والإرشادات التي انصبت على الرئيس منذ صدور الأمر السامي لتوليه زمام الأمور فقد شاهدت وقرأت أعمدة ومقالات وتوصيات عبر عدة مواقع جميعها ترشد الرئيس وتحاول توجيهه وكأنه قد أتى من عالم آخر أو أنه لا يحمل ولا يعرف ما هي الرياضة السعودية ولم يدرك بعض هؤلاء بأن الرئيس لم يأتنا من كوكب آخر فهو ابن الوسط الرياضي وعاشق للرياضة ولعدد من الألعاب وسبق أن ترأس ناديا سعوديا وهو الهلال وكان عضو شرف فعالا وقف كثيراً مع ناديه خاصة في الجانب الاستثماري فجميع ما سبق ذكره يجعل الإنسان يطمئن بأن هناك عملا مختلفا قد يحدث متى ما وفق الرئيس بمجموعة تساعده على النجاح بعد توفيق الله وليس الاعتماد على الإملاءات أو ما يطرح في بعض مواقع التواصل الاجتماعي، فما لفت انتباهي طوال الأسبوع الماضي تلك التوصيات المبالغ فيها والتي أدلى بها من هب ودب واعتقد بعضهم أن توصياته جديدة أو لافتة للنظر رغم أنها جميعها كانت متشابهة ومركزة على عاملين مهمين وهما ضخ الدماء الجديدة وإبعاد الحرس القديم والتركيز على العمل الشامل لمختلف القطاعات الرياضية وليس منحصرا على كرة القدم والتي دائماً ما تأخذ الاهتمام الأكبركمقياس لنجاح أي عمل. أخيراً أقول: إن الرئيس العام يعرف ويدرك ومطلع على أمور قد لا نعرفها جميعاً ولكن كل ما نملك هو الدعاء له بالتوفيق، فالوطن بحاجة إلى أبنائه المخلصين والذين يستطيعون أن يصنعوا الفرق وينهضوا برياضته إلى مصافي العالمية. الأندية ومعسكراتها الخارجية أجزم وأؤكد أن المعسكرات الخارجية للأندية أصبحت ظاهرة تغلبها منافسة المباهاة بين الأندية يغلفها نوع كبير من المجاملة على حساب الكيانات وميزانيتها المالية، فالغريب أن معظم الأندية ذهبت ورحلت خارجياً وأقامت معسكرات وهي مديونة بل بعض منهم لم يسلم مستحقات ورواتب لاعبيهم الذين ذهبوا بهم إلى خارج الحدود ناهيك عن عامل الوقت، فلا أعرف ما هي الفائدة المرجوة لاستمرار بعض الأندية ولاعبيها خارجياً حتى بعد دخول شهر رمضان المبارك ناهيك عمن سيغادر للخارج في معسكره بعد دخول الشهركالهلال الذي من المفترض أنه غادر صباح الأمس إلى النمسا في معسكر يستمر عدة أسابيع في هذا الشهر الكريم، فإذا ما افترضنا أن الأجواء هناك تعتبر أفضل مما لدينا والحرارة أقل ولكن ألم يعلم من اتخذ القرار أن الفريق سيعود ويدخل في منافسات الموسم في أجواء أشد حرارة وأكثر قسوة بحرارتها، فعامل التأقلم والانسجام مع الأجواء معدوم وبدون أي فائدة فما فائدة المعسكر إذا..؟! ناهيك أن اللاعب السعودي استمراره في التمارين في الشهر الكريم في بلده أفضل من عدة نواح، وقد يكون أبرزها الدينية والاجتماعية، فمن اعتقادي الشخصي أن معظم الأندية التي استمرت أو سافرت خلال الشهر الكريم لم توفق في قرارها فلا الوقت ولا الأوضاع ولا المادة جميعها تساعد على البقاء خارجياً، وسترون بأعينكم السلبيات التي ستنعكس على الفرق من هذه المعسكرات عند بداية الموسم. نقاط للتأمل - ينتظر الشارع الرياضي بشغف البدء في تنفيذ المنشآت الرياضية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين ويتمنى أن تسند إلى شركة أرامكو لمقدرتها الفائقة على إنهاء المشاريع في وقت قياسي. - ينتظر الرئيس العام لرعاية الشباب عمل صعب ومشاكل متراكمة يحتاج إلى وقت ليس بالقصير للقضاء عليها وإنهائها فيجب الانتظار وعدم الاستعجال في الحكم على عمله. - يجب على الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يطور من عمله وعمل لجانه وأن يستفيد من أخطاء الماضي حتى لا يتكرر ما حدث سابقاً ويكون محل انتقاد لكل من هب ودب. - من يسمع ويقرأ هذه الأيام الأخبار الوهمية حول التعاقدات يجزم بأن جميع نجوم المنتخبات التي خاضت غمار كأس العالم قد وقعوا للأندية السعودية والخليجية فصحافة الصيف لا زالت تمارس عملها غير المهني. - العقوبة التي أوقعها الفيفا على اللاعب سواريز كانت قاسية ومؤلمة فماذا لو كانت قد اتخذت ضد أحد لاعبي الأندية السعودية فماذا سيقول المهرجون وماذا سيوعيزون هذا التوقيف وآراءهم المتشنجة. - وصل المنتخب البرازيلي إلى ربع النهائي بالحظ وأخطأ بعض الحكام ولم نسمع أو نشاهد من يقول: إنه قد وصل بدفع خلفي أو أمامي وهنا يتضح الفرق في الفكر وطرح الآراء المعتدلة. - لا زلت أتساءل عن مدى تعاقد بعض الأندية وإبرام الصفقات مع لاعبين أجانب وهي لم تحل مشاكلها ومديونيتها وخاصة الشكاوي التي لدى الاتحاد الدولي والتي أصبحت تسيء للوطن قبل الرياضة. - تأمل الجماهير الرياضية في الرئيس العام لرعاية الشباب تدخله المباشر في تصرفات بعض إدارات الأندية والتي أصبحت تسيء إلى سمعة الرياضة السعودية خاصة في مشاكلها مع اللاعبين ومديري الأعمال بصفة عامة. - ينفرد برنامج فوانيس الرمضاني الذي يبث عبر القناة الرياضية السعودية من بين البرامج في إدارة الحوار ونقاش المشاكل الرياضية السعودية بقيادة الزميل ماجد التويجري وإعداد الزميل مهدي المزارقة. خاتمة: اللهم ارحم والدي فهو أغلى ما فقدت في هذا الشهر الكريم فهذا أول رمضان أصومه ووالدي تحت الثرى. ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.