المكرمة الأستاذة رقية الهويريني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تتشرف لجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض أصالة عن نفسها وبالنيابة عن بقية اللجان في مناطق المملكة أن تقدم لك جزيل الشكر وعظيم الامتنان على لفتتك الكريمة في المقال الموسوم ب(جمعية أصدقاء الموتى) والمنشور في جريدة الجزيرة بتاريخ 27- 6-2014م وامتعاضك وكل المجتمع من الصورة المنشورة لبعض المجتهدين وهم يقومون بإهداء أحد المرضى كفناً على صورة هدية, وهو أمر لا يقره الدين ولا العرف ولا الأخلاق لأنه يتنافى مع توجيهات شريعتنا السمحة وما ندب إليه الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام من إدخال السرور على قلب المسلم وكذلك يتعارض مع الفال الحسن الذي أوصانا به المصطفى الكريم, ونحن نشاطرك الرأي ونعلم أنه جهد شخصي قام به مجتهدون مخطئون ولا يوجد جمعية بهذا الاسم مصر حة من وزارة الصحة أو وزارة الشؤون الاجتماعية وأجزم أن كلا الوزارتين لا تؤيد ذلك ولا تشجع عليه ولا ترغب في تكراره لأنه يسيء للعمل الإنساني أو التطوعي. كما آمل التكرم بالإحاطة إلى أن لجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض التي أنشأت بموجب الأمر الملكي الكريم هي من يقوم على مساعدة المرضى المحتاجين وتفقد أحوالهم وزيارتهم في المناسبات وتقديم الهدايا لهم، وتحقيقاً لهذا التوجه الكريم فإنها تقدم أربعة برامج لخدمة المرضى ومساعدتهم وبشكل دوري ومع جميع المستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة أو القطاعات العسكرية أو المستشفيات الجامعية في الرياض وتتركز تلك البرامج على ما يلي: 1- برنامج طهور، يصرف من خلاله مساعدات مالية للمريض المحتاج خلال يومين من دخوله المستشفى وتوجهه لمكتب الخدمة الاجتماعية بالمستشفى. 2- برنامج معافى، يؤمن من خلاله الأجهزة والمعدات التي يحتاجها المريض ولا يستطيع على تأمينها ويتم ذلك خلال خمسة أيام عمل من وصول الاحتياج. 3- برنامج شفاء، يزار فيه المرضى خلال شهر رمضان المبارك من قبل أعضاء مجلس الإدارة والمتبرعين وتقدم للمريض والمريضة هدية فاخرة ومبلغ مالي. 4- برنامج سكن، يتم من خلاله تأمين السكن المجاني للمرضى القادمين من خارج الرياض ومرافقيهم عن طريق متبرعين من أصحاب الوحدات السكنية المفروشة مع العلم أن نفقات اللجنة السنوية على مرضاها المحتاجين تتجاوز ال 5 مليون ريال وكلها بدعم المحسنين من رجال الأعمال الذين يقدرون مثل غيرهم ما للمريض والمحتاج من حق في أموالهم ولا يتأخرون مطلقاً في دعم برامج اللجنة. مرة أخرى أتقدم لك بجزيل الشكر على طرحك الرائع والإنساني في خدمة المريض ورفع روحه المعنوية,, وأتطلع من جنابك الكريم الإشارة في إحدى المقالات إلى دعمنا لتوجهك الكريم وامتعاضنا من تلك الخطوة التي لم يحسن صاحبها والإشارة مشكورة إلى اللجنة وبرامجها وأنها هي المعنية بالمرضى وتلمس احتياجاته. وكما أتطلع إلى عدم تمكين مكاتب الخدمة الاجتماعية في المستشفيات تلك الاجتهادات التي تسيء للمجتمع أكثر مما تحسن له وأن لا تكون الزيارة الجماعية للمرضى إلا بموافقة المستشفى والتنسيق المسبق معه, وهذا أبسط حقوق المريض علينا مع تلمس ما يساعده على تجاوز المرحلة التي يمر بها ورفع معنوياته لأن الاستعداد النفسي جزء أولى في التعافي من المرض وتجاوزه. وتقبلي تحياتي وتقديري.