أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن الوطني اندريي ليسنكو أمس الاثنين أن قرار تمديد أو عدم تمديد وقف إطلاق النار بين القوات المسلحة الأوكرانية والانفصاليين الموالين للروس في شرق البلاد سيتخذ . ونقلت وكالة انترفاكس أوكرانيا عن ليسنكو قوله إن «القرار حول تمديد عملية مكافحة الإرهاب سيتخذ . وقد انتهك وقف إطلاق النار الذي أقرته كييف قبل عشرة أيام ثم وافق عليه المتمردون، مرارا خلال معارك متقطعة. ومدد الجمعة 72 ساعة في حين تجري مباحثات حثيثة بين كييف وموسكو - المتهمة بدعم الانفصاليين - وبرلين وباريس. ويتوقع أن تتواصل هذه المكالمات الهاتفية التي بدأت الأحد بين الرؤساء الروسي والأوكراني والفرنسي والمستشارة الألمانية أمس الاثنين. وتحاول موسكو وباريس وبرلين تمديد وقف إطلاق النار بينما يبدو أن الرأي العام في أوكرانيا يؤيد استئناف العمليات العسكرية ضد الانفصاليين نظرا لأن تعليق المعارك سمح لهم بتلقي تعزيزات من روسيا. من جهة أخرى قتل صحافي يعمل في التلفزيون العام الروسي بالرصاص في شرق أوكرانيا حيث تواصلت أعمال العنف قبل ساعات من انتهاء مهلة وقف إطلاق النار أمس الاثنين فيما تزايدت الضغوط على موسكو لوقف القتال. وقتل المصور التلفزيوني اناتولي كليان (68 عاما) من الشبكة الأولى في التلفزيون العام الروسي إثر إصابته برصاص القوات الأوكرانية فيما كان يصور تقريرا مساء الأحد مع متمردين بالقرب من وحدة عسكرية أوكرانية في منطقة دونيتسك. وطالبت وزارة الخارجية الروسية على الفور «السلطات الأوكرانية بتحقيق موضوعي» ونددت بالحادث الذي يثبت بحسب موسكو أن «القوات الأوكرانية لا تريد كما يظهر خفض التصعيد» وتمنع تطبيق وقف إطلاق النار. وكتبت الشبكة على موقعها الإلكتروني أن كليان كان مع مجموعة من الصحافيين الروس يصطحبهم متمردو «جمهورية دونيتسك» المعلنة من طرف واحد للقاء والدات جنود قدمن للمطالبة بأن يغادر أولادهن الموقع. وذكرت الشبكة أنه «عند وصوله إلى المكان سمع إطلاق نار قادم من مكان وجود العسكريين وأصيب اناتولي كليان إصابة قاتلة في بطنه». وأعلنت لجنة التحقيق، الهيئة المكلفة القضايا الرئيسية في روسيا، على الفور فتح تحقيق في قضية «اللجوء إلى وسائل ومناهج حرب محظورة» و«قتل شخص على علاقة بنشاطات» مهنته. وأوضحت اللجنة في بيان أن هذا التحقيق «سيتم ضمه قريبا» إلى التحقيق الذي فتح في أيار/مايو ضد القوات المسلحة الأوكرانية والحرس الوطني وحركة برافي سكتور القومية شبه العسكرية. وتابع المصدر أن اناتولي كليان وهو ثالث صحافي يقتل في الشرق الأوكراني «هو ضحية جديدة للسلطات الأوكرانية التي تتجاهل بشكل فاضح المعايير الدولية للدفاع عن الشعوب في زمن النزاعات». وتأتي أعمال العنف الأخيرة بعدما حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن موسكو قد تواجه عقوبات في حال لم تأمر المقاتلين الموالين لها بوقف العنف. وأعلنت الرئاسة الفرنسية أنه خلال الاتصال الهاتفي الأحد الذي دام ساعتين ذكر الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية بوتين «بشكل واضح بالمطالب التي عبر عنها المجلس الأوروبي الجمعة وأعربا عن الأمل بالتوصل إلى نتائج بحلول الاثنين». وهما دعيا بذلك كييف وموسكو إلى العمل لإنشاء آلية تحقق بإشراف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من الالتزام بوقف إطلاق النار ومراقبة الحدود وقيام الانفصاليين بتسليم ثلاثة مراكز حدودية إلى السلطات الأوكرانية وفتح مفاوضات لتطبيق خطة السلام التي وضعها الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو. وكان قد لقي ثلاثة جنود أوكرانيين مصرعهم أمس إثر تعرض قافلة عسكرية كانت تقلهم لهجوم بالقرب من مدينة سلوفيانسك الشرقية. وذكرت مصادر إعلامية أوروبية أن عناصر انفصالية موالية لروسيا أطلقت الرصاص على القافلة العسكرية الأوكرانية قبيل ساعات قليلة من انتهاء المهلة المحددة لوقف إطلاق النار.