أعلن ائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي عن عدم حضوره جلسة مجلس النواب المقرر انعقادها اليوم الثلاثاء لينضم إلى قائمة مقاطعي الجلسة من ائتلاف متحدون بزعامة أسامة النجيفي وائتلاف العربية بزعامة صالح المطلك ومن المقرر أن يعقد النواب الجدد جلستهم الأولى هذا اليوم والمكلفة بتسمية مرشحي الرئاسات الثلاث للجمهورية والبرلمان والحكومة وأعلن ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي عن عدم حضوره جلسة البرلمان الأولى عازياً السبب إلى «وقوع العملية السياسية بنفس أخطائها السابقة واعتمادها المحاصصة في توزيع المناصب»، فيما بيّن أن بعض الكتل تنتظر القرارات الحاسمة من «دول الجوار» لتحديد مواقفها بعيداً عن مصلحة الشعب وقال عضو ائتلاف الوطنية حاتم حطاب خلال مؤتمر عقده أمس في مقر الائتلاف بمنطقة الحارثية غربي بغداد وحضره عدد من أعضائه، «لازالت العملية السياسية تعيد الأخطاء ذاتها وتعتمد المحاصصة في توزيع المناصب وتنتظر القرارات الحاسمة من دول الجوار بعيداً عن مصلحة الشعب واستخفافاً لمطالب الجماهير وأضاف حطاب أن «من منطلق الحرص على وحدة العراق وشعبه والاستجابة لرأي المرجعيات الدينية الكريمة والمطالب الجماهيرية المشروعة، قرر ائتلاف الوطنية الامتناع عن حضور جلسة مجلس النواب الأولى والنأي بنفسه عن تداعياتها واشترط حطاب حضور الجلسة «في حال اشتراك القوى السياسية في وضع خارطة طريق لملمة البلاد، وإسعاف الأوضاع المتردية وفقاً للمبادرة التي سبق وأن قدمها ائتلاف الوطنية والرامية إلى اعتماد مبدأ المواطنة لإدارة العراق بعيداً عن الانتماءات الطائفية والعرقية وكان مجلس النواب العراقي دعا أعضاءه المنتخبين لعقد الجلسة الأولى لدورته البرلمانية الجديدة وكانت رئاسة الجمهورية دعت، في اليوم نفسه مجلس النواب «الجديد» إلى عقد جلسته الأولى في الأول من شهر تموز المقبل وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أبلغت مجلس النواب (رسمياً) بترؤس النائب «الأكبر سناً» مهدي الحافظ لجلسة البرلمان الأولى ويذكر أن الدستور يلزم رئيس الجمهورية، بدعوة البرلمان الجديد إلى الانعقاد بعد 15 يوماً من المصادقة على نتائج الانتخابات مع إمكانية تمديد هذه الدعوة لمرة واحدة من جهة أخرى أكد ائتلافا الوطني ودولة القانون أنهما يعملان للتوصل إلى رؤية موحدة لمرشح رئاسة الحكومة المقبلة، وحسم مرشحي بقي الرئاسات بالتنسيق مع الكتل الأخرى، ورجحا أن تشهدالجلسة الأولى للبرلمان حضوراً كبيراً، وفي حين توقع ائتلاف النجيفي أن تكون الجلسة بروتوكولية، ربط التحالف الكردستاني حضوره بعدم تولي المالكي الولاية الثالثة، وأن يكون رئيس الحكومة المقبلة قادراً على إخراج البلد من المأزق الحالي، ويعطي ضمانات للفرقاء السياسيين بتطبيق «الشراكة الحقيقية» ويفترض أن تحاول كتلة التحالف الوطني تكثيف اتصالاتها لتقديم مرشح لرئاسة الحكومة، إذ أبلغت الأطراف الأخرى بذلك، اليوم، بعد أن أكدت كتلة الحكيم (المواطن)، أن ائتلاف دولة القانون يبدي «مرونة» ملحوظة إزاء سحب ترشيح زعيمه نوري المالكي، سيما بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إلى بغداد، ومواقف واضحة من النجف، وكشفت عن تقديم قائمة من خمسة بدلاء. من جهة أخرى أحكمت القوات العراقية التي تشن عملية عسكرية واسعة في تكريت معقل الرئيس العراقي السابق صدام حسين السيطرة على مدخلي المدينة الجنوبي والغربي وسط اشتباكات متواصلة مع المسلحين. وقال ضابط في الجيش العراقي في تصريح لوكالة فرانس برس أمس الاثنين أن «قواتنا تقدمت من المدخل الجنوبي وأحكمت السيطرة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى المدينة» بعد يومين من وصول هذه القوات إلى المدخل الغربي لتكريت. من جهته أعلن مصدر أمني وصول تعزيزات عسكرية إلى قاعدة «سبايكر» العسكرية الواقعة في شمال المدينة تشمل مدافع ودبابات، مؤكدا ان «القوات استعادت جميع الطرق المؤدية إلى تكريت ولم يبق سوى اقتحام المدينة برا». وتخوض القوات العراقية مدعومة بغطاء جوي كثيف منذ أيام معارك مع مسلحي الثوار عند أطراف مدينة تكريت في أكبر عملية برية تنفذها هذه القوات منذ بداية الهجوم الكاسح للمسلحين. ويشن مسلحو الثوار إلى جانب مسلحي تنظيمات أخرى هجوما منذ أكثر من أسبوعين سيطروا خلاله على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه وشرقه تشمل مدنا رئيسية بينها تكريت والموصل. وأكد الثوار والذي أعلن أول أمس الأحد قيام «الخلافة الإسلامية» ومبايعة زعيمه أبو بكر البغدادي «خليفة للمسلمين»، نيته الزحف نحو بغداد ومحافظتي كربلاء والنجف اللتين تضمان مراقد شيعية. وتستعد القوات العراقية لإدخال طائرات «سوخوي» الروسية في معاركها مع الثوار تنظيمات أخرى فيما تقوم بدراسة «أهداف مهمة» مع المستشارين العسكريين الأميركيين الذي وصلوا العراق الأسبوع الماضي لمساعدة هذه القوات في وقف زحف المسلحين.