الشاعر علي العريفي يقول في ديوانه (بين أنفاس القصيدة) الصادر حديثاً عن النادي الأدبي بحائل ودار المفردات: هل تأملت بوعي قدرة الله العظيم هل نزلت الحقل صبحا وتعمقت النزول هل لمست الغصن فجرا وهو مملوء الندى زهرة الصبح أفاقت تتهادى من سناها قطرات من حياة هل رأيت الليل فجرا ينبري منه النهار ثم صار الوقت ليلاً مسكناً للكائنات أرسل الرحمن نورا في شرايين الحياة شمسنا مدت خيولها للحياة هذه أنفاس صبح في ظلال من نخيل هل رأيت الغيث يهمي فوق هاتيك الرمال مسها الجدب وماتت ساقها الرحمن سيلاً دافقاً ماء زلال وارتوت ثم هزت وربت واخضلال العشب ينشر في نفوس الناس حبا للحياة غصن ذاك الروض خمل بالزهور ينحني للرمل همساً في حياة وفتور ينزوي زهر الخزامى بين زهر الأقحوان ورياح الشيح فاضت فيها ريح من شمال في فياض العشب في صباحات عذاب *** هل تسلقت الرواسي أو مخرت البحر يوماً وسط أعماق المحيط وتساءلت بوعي كيف أن الخالق الأعظم بالكون محيط سابح ذاك الشراع في خضم الأمنيات حيث لا كون وقاع بل فجاج من ظلام *** هل نزلت البيد ليلا بسكون وأمان وبقلب الليل نبض لفه ثوب السكون قبلنا خلق قديم عمرو الأرض وراحوا ثم صاروا كالرميم حملَّوا الأكتاف هما اشفقت منه الجبال عفوك اللهم فارحم نرتجي وصل الحبال