تتجه الأنظار اليوم الخميس إلى ملعب «ارينا كورنثيانز» الذي يحتضن موقعة بمثابة «الحياة أو الموت» بالنسبة للأوروغواي رابعة النسخة السابقة إنكلترا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لمونديال البرازيل 2014. وترتدي المباراة أهمية كبرى ليس لأنها تجمع بين بطلين سابقين وحسب، بل لأن الطرفين يبحثان عن تعويض سقوطهما في الجولة الافتتاحية والإبقاء على حظوظهما في التأهل إلى الدور الثاني. وكان المنتخب الأوروغواي ضحية ثاني مفاجأة كبرى في النسخة العشرين من العرس الكروي العالمي بعد إسبانيا حاملة اللقب التي سقطت أمام وصيفتها هولندا 1-5، وذلك بعد سقوطه أمام نظيره الكوستاريكي 1-3. واعتقد الجميع أن الأوروغواي التي دخلت إلى نهائيات البرازيل مصطحبة معها ذكريات 1950 حين تمكنت من قهر «سيليساو» في معقله التاريخي «ماراكانا» (2-1)، في طريقها إلى الخروج بالنقاط الثلاث بعدما تقدمت على منافستها لكن الأخيرة انتفضت بقيادة جويل كامبل وتمكنت من وضع حد لمسلسل هزائمها في النهائيات عند أربع مباريات وسجلت للمرة الأولى ثلاثة أهداف في العرس الكروي العالمي. أما بالنسبة لإنكلترا، فكان سقوطها أقل وقعاً من الأوروغواي لأنه حصل أمام ايطاليا بطلة العالم أربع مرات (1-2) وبعد مباراة قدم خلالها شباب «الأسود الثلاثة» مباراة مميزة جداً على غرار ستيرلينغ وويلبيك وستاريدج، صاحب الهدف، وذلك خلافاً للعناصر المخضرمة وعلى رأسها واين روني الذي لعب في الجهة الهجومية اليسرى غير المعتاد عليها، فعانى أمام «الاتزوري» رغم أنه كان مهندس هدف بلاده الوحيد. ما هو مؤكد أن المباراة التي قدمتها إنكلترا امام إيطاليا لم تكن سيئة على الإطلاق، وهذا ما أكده هودجسون الذي اعتبر أن منتخبه قدم أفضل أداء له منذ أن تسلّم الإشراف عليه. ساحل العاجوكولومبيا لوضع قدم في الدور الثاني يرصد منتخبا كولومبياوساحل العاج وضع قدم في الدور الثاني عندما يلتقيان اليوم الخميس على ملعب «ناسيونال مانيه غارينشا» في العاصمة برازيليا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة ضمن النسخة العشرين لكأس العالم في كرة القدم في البرازيل. وحقق كلا المنتخبين فوزاً في الجولة الأولى، حيث تغلبت ساحل العاج على اليابان 2-1، وسحقت كولومبيا اليونان بثلاثية نظيفة، وبالتالي فإن الفوز اليوم سيمنح صاحبه أفضلية كبيرة لبلوغ الدور ثمن النهائي. يدرك المنتخبان جيداً أهمية مواجهتهما ولن يألوا جهداً لكسب نقاطها الثلاث التي ستضع كولومبيا على أبواب تكرار إنجازها في مشاركتها الثانية في العرس العالمي عام 1990 في إيطاليا، وتقود ساحل العاج إلى إنجاز تاريخي بتخطي الدور الأول للمرة الأولى في تاريخها وفي ثالث مشاركة لها.