أكد رئيس حكومة الوفاق الفلسطيني «رامي الحمد الله»، أن المصالحة الوطنية الفلسطينية خيار فلسطيني استراتيجي، وأن حكومة الوفاق الوطني تتواصل مع الدول العربية لتفعيل شبكة الأمان المالي، لمساعدة الحكومة في الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه المواطنين الفلسطينيين في كافة الأراضي الفلسطينية. وأشار الحمد الله خلال استقباله في رام الله، رئيسة ممثلية المملكة الهولندية إلى أن الفلسطينيين متمسكون بدعم حل الدولتين، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. إلى ذلك، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية «نبيل العربي»: «إن المجتمع الدولي لا يزال عاجزاً عن رفع الظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني.. وأضاف العربي، في كلمته أمام الاجتماع الوزاري العربي - الأوروبي الذي عقد في العاصمة اليونانية أثينا بحضور الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، نائب رئيس المفوضية الأوروبية كاثرين آشتون، ووزراء الخارجية العرب، أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته الدينية والتوسع الاستيطاني يعتبر تعدياً سافراً للقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة. ونوه «العربي» إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمثل آخر معاقل الاستعمار والعنصرية في القرن ال21، ولا بد أن تبذل جميع الدول الجهود لإنهاء هذا الاحتلال.. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن الاتحاد الأوروبي باعتباره من أهم التجمعات السياسية في عالمنا المعاصر والقائم على مبادئ العدالة والحرية واحترام حقوق الإنسان، يمكنه أن يلعب دوراً أكثر فاعلية من أجل التوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية. وأكد العربي دعم جامعة الدول العربية للخطوات المتخذة من قبل السلطة الفلسطينية بشأن تشكيل حكومة الوفاق الوطني، متمنياً أن يؤدي هذا في نهاية المطاف إلى قيام الدولة الفلسطينية. وبالانتقال من غزة إلى القدس، حيث قال نائب وزير الأمن الإسرائيلي «داني دانون»: «إن حكومة الاحتلال ستستمر بطرد المزيد من الفلسطينيين قريباً، وستهدم المنازل في المناطق التي أُعلن عنها مناطق عسكرية للتدريبات.. وأضاف «دانون» خلال استجواب رئيس كتلة التجمع البرلمانية النائب العربي في الكنيست «جمال زحالقة»، حول إعلان جيش الاحتلال عن «مناطق ج» في الضفة الغربية مناطق عسكرية مغلقة، أن حكومته تنوي القيام بالمزيد من أعمال التهجير وهدم بيوت الفلسطينيين. وكانت صحيفةآرتس العبرية قد كشفت عن أقوال الضابط في جيش الاحتلال «عيناف شيلو»، في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، حول الأساليب التي ينتهجها الجيش للمحافظة على المناطق العسكرية في منطقة ج، من خلال دفع السكان الفلسطينيين إلى النزوح عن بيوتهم وأراضيهم، إضافة لأعمال التنكيل والتضييق اليومية مثل حرث المزروعات وتخريب الأرض، وحرمانهم من رخص البناء والماء والكهرباء. وقال الضابط الإسرائيلي «شيلو»: إن الجيش يكثف تدريباته في غور الأردن، لإجبار السكان الفلسطينيين على ترك المنطقة لتقليص عدد الفلسطينيين. وفي الشأن الميداني، عثر نشطاء مساء أمس الأول الأربعاء على أجهزة تنصت متطورة نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية بدرس غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة.. وقال النشطاء: «إن الاحتلال زرع أجهزة تنصت بتقنية عالية موضوعة في كتل إسمنتية ونشرها على المقبرة في الناحية الغربية بمحاذاة جدار الفصل العنصري المقام على أراضي القرية ويفصلها عن مواقع عسكرية إسرائيلية تحاذي مدناً عربية في المناطق المحتلة عام 1948.. ونبه الناشطون إلى إمكانية وجود أجهزة تنصت أخرى وبأشكال مختلفة، داعين أهالي القرية لأخذ الحذر والإبلاغ عن أية أجسام مشبوهة.. وتقتحم قوات الاحتلال القرى والمدن الفلسطينية المحاذية لجدار الفصل العنصري بصورة مستمرة لاعتقال شبان وفتية فلسطينيين، ويستند قوات الاحتلال في اعتقالاتها على صور ملتقطة للشبان الفلسطينيين المراد اعتقالهم.