اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية السعودية للفنون التشكيلية بالهيئة الإدارية للجمعية المكلفة من وزارة الثقافة والإعلام بإدارة الجمعية التي تتشكل من كل من الفنانين محمد المنيف رئيس الجمعية ود صالح خطاب المسؤول المالي وناصر الموسى أمين عام الجمعية، وبحضور كل من مدير فرع الجمعية في الرياض أحمد المالكي وفيصل العتيبي المسؤول الإعلامي والأستاذ نواف العتيبي سكرتير مجلس الإدارة. وجرى في اللقاء طرح الكثير من الموضوعات التي تتعلق بمسيرة الجمعية والمعوقات التي واجهتها خلال الأعوام الخمس من عمر تأسيسها، وقام رئيس لجمعية محمد المنيف بشرح مفصل شاركه بقية أعضاء الهيئة، كشفت خلاله لكثير من المعوقات التي في مقدمتها الدعم المادي باعتبار أن الجمعية من جمعيات النفع العام ولم يتجاوز إقرارها من وزارة الثقافة والإعلام حدود الاعتراف بها إلى إقرار ميزانية تخدمها وتسير عملها خدمة للفن التشكيلي، كما جاء في القرار أنها المسئولة عن الفن التشكيلي السعودي عامة، كما أشار المنيف في حديثه أن الجمعية ورغم صعوبات الدعم وبهمة أبناء الوطن المخلصين لإبداعهم فقد تم في الكثير من مناطق المملكة فتح فروع للجمعية بجهود ذاتية من فنانيها قدموا من خلالها الكثير من الأنشطة والفعاليات وشاركوا مع جهات أخرى في مجاله التشكيلي مع ما تلقته الجمعية من دعم من شركة دهانات الجزيرة أعانها على تنفيذ الملتقى الأول للجمعية وبما تتلقاه من مساهمات متقطعة من وكالة الشئون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام. وبعد ذلك تحدث الأمير فيصل بن محمد مبدياً اهتمامه بالجمعية شاكراً خلال حديثه لجهود التي يقوم بها منسوبي الجمعية من إداريين في الهيئة الإدارية أو مديري الفروع، مضيفاً أن مثل هذا التدني في جانب الدعم وبهذه الطريقة غير المستقرة لن يخدم الجمعية ولن يخلق لها طريقا آمنا لمستقبلها، مشيرا إلى أهمية وضع إستراتيجية مدروسة تتكئ على خطة تضمن استدامة الدعم واستدامة الفعاليات لتتمكن الجمعية من تطويرها من مرحلة إلى أخرى والبحث عن السلبيات والسعي لتحقيق الايجابيات، فما تحققه الخطة والإستراتيجية من ديمومة للعمل تمنح المعنيين بها معرفة مستقبل أي فعالية ومدى ما ستحققه من نجاح، وطالب الهيئة بأن تكون إستراتيجيتهم التي ينتظرها منهم ذات مواصفات تمنحها التميز والمنافسة والاختلاف عما قدم سابقا من أنشطة مماثلة، وبهذا يصبح للجمعية مكانتها ودورها الفاعل في تطوير وتقدم الفنون التشكيلية السعودية، وأبدى سمو الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود رغبته في أن ينظر إلى مستقبل الجمعية العربي والعالمي من حيث نوعية الفعاليات إذا أخذنا في الاعتبار ما جاء في قرار إنشائها وتحملها لمسئولية الأخذ بالفن التشكيلي إلى أعلى المواقع المنافسة. واختتم سمو الأمير فيصل حديثه بإعجابه بما تحقق للفن التشكيلي السعودي من حضور محلي وعالمي، وأشار إلى تجربته المتميزة في مسابقة باحة الفنون وما وجده من إقبال ومستوى فني كبير، استحق الجائزة من فاز بها، مذكراً بما كان من نية في تأليف الموسوعة التشكيلية العربية الشاملة التي تتضمن أعمال الفنانين وتعريف بهم وبقيمة أعمالهم التي اقتنيت لهم والجهات أو الأفراد الذين اقتنوها لرصدها وتوثيقها. بعد ذلك وضعت التوصيات التي تضمنت وضع الإستراتيجية التي ستنطلق منها الجمعية في مرحلتها الجديدة.