مع بدء إجازة الطلاب والطالبات الموسمية تزداد ساعات الفراغ لديهم ، وتبدأ معاناة حقيقة للآباء والأمهات خاصة تلك الأسر التي لا تمتلك القدرة على رسم برامج تمنح أبناءها فرصا للاستفادة من أوقات الفراغ الطويلة التي سوف يعيشونها لمدة ثلاثة أشهر تقريبا. ومع ثورة التقنية خاصة في مجالات الهواتف الذكية وأجهزة الألعاب الإلكترونية والتي باتت هي الأجهزة التي يقضي معها الأطفال والشباب وحتى الكبار جلّ أوقاتهم ، فقد حذر طبيب الصحة المدرسية بعنيزة أحمد النصار، من خطر أجهزة الهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية، وأن لها آثارا سلبية إذا أدمن الأطفال على اللعب بها واستخدامها لساعات طويلة ، ومن أبرز تلك الآثار السلبية أمراض التشنج في عضلات العنق ، بالإضافة إلى أوجاع أخرى في العضلات التي تظهر من الجلوس المطول وغير الصحيح ، كما أن الوميض المتقطع بسبب المستويات العالية والمتباينة من الإضاءة في الرسوم المتحركة الموجودة في هذه الألعاب يتسبب في حدوث نوبات من الصرع لدى الأطفال، وكذلك يتسبب الإدمان على تلك الأجهزة بأمراض نفسية كاضطراب النوم والقلق والتوتر والاكتئاب، والعزلة الاجتماعية والانطواء والانفراد بالكمبيوتر، وانعزال الطفل نفسه عن الأسرة والحياة والاكتئاب. وأضاف الطبيب النصار، بأن إدمان استخدام الأجهزة الذكية يتسبب بأمراض العيون وضعف النظر والرؤية الضبابية وألم ودموع في العينين، محذرا من ظهور السلوكيات السلبية مثل العنف والقسوة وضرب الإخوة الصغار وإيذاء الإخوة بعضهم بعضاً من خلال تقليد ألعاب المصارعات وتطبيقها في الواقع وعدم سماع الإرشاد والتوجيهات والتمرد، ومضى الطبيب النصار، في تحذيراته وقال: هناك مشاكل صحية أخرى ومنها ألم في أسفل الظهر وآلام الرقبة، وضعف في عضلات المثانة والتبول اللاإرادي، وضعف في الأعصاب وخمول وكسل في العضلات، وإمساك بسبب الجلوس المستمر واللعب بالألعاب الإلكترونية.