حطم مؤشرا سوق دبي المالي وبورصة قطر أرقامهما القياسية السابقة مسجلتين قفزات كبيرة في قيمة التداول وعدد الصفقات المنفذة مع ارتفاع في قيمة المؤشر وذلك في جلستي تداول استثنائية أمس تزامنا مع البدء الفعلي لترقية السوقين إلى «سوق ناشئة» في مؤشر مورجان ستانلي MSCI، من وضعهما الحالي «أسواق الخطّ الأمامي» Frontier بما يجعلهما أقرب إلى أبرز أسواق العالم الغربي.وحقق مؤشر سوق دبي المالي قفزة واسعة بنسبة لامست 5 في المائة في ختام تداولات أمس التي بلغت قيمتها 3.370 مليار درهم. وربح المؤشر الذي ارتفع بنسبة 4.99 في المائة نحو 241.7 نقطة ليغلق على 5087.5 نقطة وسط ارتفاع أسعار أسهم 17 شركة وهبوط أسهم 10 شركات وثبات أسعار أربع شركات. يذكر أن نطاق التقلب المعمول به في السوق هو 15 في المائة صعودا كحد أقصى و10 في المائة هبوطا كحد أدنى. وفيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي في سوق دبي المالي، فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم أمس نحو 2.6 مليار درهم لتشكل ما نسبته 69.6 في المائة من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم 2.1 مليار درهم بنسبة 56.8 في المائة من إجمالي قيمة المبيعات ليصل بذلك صافي الاستثمار الأجنبي إلى 479.5 مليون درهم كمحصلة شراء. ووفقا لبيان صحافي صادر عن بورصة قطر، فقد قفزت قيمة الأسهم المتداولة لتصل إلى نحو 4.583 مليار ريال قطري مقابل أعلى ارتفاع وصلت إليه في التاسع من شهر يونيو 2008 حيث بلغت آنذاك نحو 2.350 مليار ريال. فيما بلغ عدد الصفقات المنفذة 22.170 صفقة، وعدد الأوامر التي أدخلت النظام 44.951 أمرا، أما المؤشر العام فقد سجل أمس ارتفاعا بقيمة 275.92 نقطة مقابل يوم أمس الأول بنسبة 2.06 في المائة ليصل إلى 13,694.19 ألف نقطة. وأعرب راشد المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر عن ارتياحه البالغ لهذا التطور الكبير الذي شهدته البورصة أمس، ووصفه بأنه يوم تاريخي لبلاده وللبورصة ولجميع المشاركين فيه، قائلا: إن هذا اليوم يشكل بداية لمرحلة جديدة من مراحل تطور البورصة القطرية. وأشار المنصوري إلى أن جميع أنظمة التداول في البورصة ولدى الأطراف المشاركة في السوق عملت بكفاءة عالية واستوعبت القفزة الكبيرة في أحجام التداول، وأن موقعها الإلكتروني عكس بصورة مباشرة ومستمرة عمليات التداول والتغيرات التي طرأت على أسعار الأسهم ومؤشراتها. وسيضع التصنيف الجديد الذي قررته مؤسسة مورجان ستانلي كلا من الإماراتوقطر في نفس مرتبة الصين والبرازيل مثلا، كما أنه سيجعل منهما محطا لاستثمارات من أبرزها من الولاياتالمتحدة.