قالت مصادر سياسية إسرائيلية رسمية: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» لا ينوي بالمطلق إخلاء مستوطنات اسرائيلية في الضفة الغربية.. وتابعت تلك المصادر :» لم يكن «نتنياهو»يقصد إخلاء أي من المستوطنات عندما أشار إلى إمكانية القيام بخطوات أحادية الجانب. وكان نتنياهو قد كشف أمس الأول الجمعة أن حكومته تدرس حالياً في ظل الظروف الراهنة فكرة الانسحاب الأحادي من بعض المناطق في الضفة الغربية وذلك في أعقاب فشل المفاوضات مع الجانب الفلسطيني. وأضافت المصادر الاسرائيلية المسؤولة في حديث لصحيفة هآرتس العبرية أن نتنياهو لا ينوي بالمطلق إخلاء مستوطنات وانه يدرس حالياً الخطوات الواجب اتخاذها في أعقاب فشل مفاوضات التسوية الحالية والمصالحة بين فتح وحماس. وأشارت إلى أن نتنياهو يجري مشاورات مع زعماء أحزاب الائتلاف الحكومي بهذا الشأن، حيث تلقى فكرة الانسحاب أحادي الجانب رواجاً كبيراً. وطلب نتنياهو الأسبوع الماضي من وزرائه ومستشاريه إعداد أفكار بناءة لدراسة خيارات بديلة للمفاوضات؛ لأن «الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر». وفي سياق منفصل، استشهد متضامن تركي مساء الأول الجمعة متأثرًا بجراحه التي أصابه بها جنود الاحتلال الإسرائيلي بالهجوم على سفينة «مافي مرمرة» التركية نهاية مايو 2010 التي كانت في طريقها لفك الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة .. وباستشهاد المتضامن -أوغور سويلاماز -يرتفع عدد المتضامنين الأتراك الذين استشهدوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى عشرة.. وقالت مصادر تركية: إن المتضامن -أوغور سويلاماز -استشهد بعد مكوثه في العناية المركزة لأربعة أعوام متواصلة، وكان خلالها في حالة موت سريري.. وأوضحت المصادر أن سويلاماز كان من أبرز المتابعين للملف الفلسطيني، وأخذ على عاتقه وعائلته تكاليف جزء من سفينة مرمرة التركية.. وهاجمت قوات البحرية الإسرائيلية أسطول الحرية الذي كان متوجهًا إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي عنه نهاية مايو 2010. من جهة اخرى أرسل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، الجمعة ، برقية شكر لنظيره التونسي محمد المنصف المرزوقي على مبادرته الانسانية والأخوية لاستضافته 30 فلسطينيا من لاجئي سوريا الذين كانوا عالقين في مطار قرطاج بتونس.. وسمحت السلطات التونسية الخميس الماضي ل30 لاجئا فلسطينيا كانوا عالقين في مطار قرطاج الدولي التونسي منذ أسبوع بالدخول إلى الأراضي التونسية وذلك بعد موافقة الرئيس التونسي المنصف المرزوقي على دخولهم. من جهة اخرى صرح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق أن مهمة إعادة هيكلة أجهزة الأمن الفلسطينية وتوحيدها ستكون من نصيب اللجنة الأمنية العربية برئاسة جمهورية مصر العربية .. وجدد أبو مرزوق التزام حركته بتفاهمات التهدئة مع الكيان الإسرائيلي ما التزم الاحتلال بها .. وأوضح أبو مرزوق المتواجد حاليا في غزة خلال لقاء متلفز أن حركتي فتح وحماس راعتا أن يكون الوزراء في حكومة التوافق الوطني، مستقلون، وعليهم شبه إجماع وطني، وملفاتهم نظيفة، بالإضافة لعدم وجود «فيتو» إقليمي ودولي عليهم .. وقال أبو مرزوق: إن حكومة التوافق الوطني المقبلة ستعيد توحيد الوزارات الفلسطينية بين كل من قطاع غزةوالضفة الغربيةالمحتلة باستثناء وزارة الداخلية .. وكشف القيادي في حركة حماس عن لقاءات أجرتها شخصيات أوروبية وأمريكية غير رسمية مع حركة حماس بعد توقيع اتفاق المصالحة، مشيرًا إلى حدوث تغير بموقف الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاه إعادة الوحدة الفلسطينية .. وفيما يتعلق بمشاركة حماس في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أشار أبو مرزوق إلى أن حركته ستشارك في كل الانتخابات، لكنه استدرك قائلا: إن ذلك لا يعني أن يكون لها مرشح، بل سيكون لها موقف» .. وفيما يتعلق بعمل معبر رفح بعد تشكيل حكومة التوافق، أكد أبو مرزوق ضرورة وجود تفاهم جديد بين السلطة الفلسطينية ومصر لفتح المعبر، وكشف عن أن المراقبين الأوروبيين الذي عملوا على المعبر منذ 2005 وحتى 2007 قدموا إلى قطاع غزةوالضفة الغربية أكثر من مرة، ملمحًا إلى عدم معارضة حركته وجودهم، «ولكن المهم ألا تكون إسرائيل حاضرة». وفي الشأن المصري، قال القيادي في حركة حماس: إن حركته ستتعامل مع خيار الشعب المصري كيفما كان، «وليس لدينا فائض بالعلاقات لنستغني عن أي بلد عربي»، على حد تعبيره.