استشهد ثلاثة نشطاء فلسطينيين من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في اشتباكات مع الجيش الاسرائيلي خلال عملية التوغل التي نفذها ليل الخميس الجمعة شرق خان يونس بجنوب قطاع غزة لترتفع الى اربعة حصيلة الشهداء في هذه العملية، على ما اعلن الجناح العسكري لحركة حماس. وافادت كتائب القسام في بيان "استشهد صباح الجمعة القادة القساميون خالد ابو بكرة ومحمد القصاف ومحمد داود في الاشتباكات مع القوات الصهيونية التي توغلت في خانيونس الليلة قبل الماضية". واكد مصدر طبي في مستشفى ناصر بخان يونس ان ابو بكرة توفي صباح الجمعة متأثرا بجراحه التي اصيب بها في القصف المدفعي الاسرائيلي منتصف الليلة قبل الماضية فيما عثر صباح امس على الشهيدين القصاف وداود في المكان الذي حصلت فيه الاشتباكات. وكان ناشط فلسطيني في كتائب القسام استشهد مساء الخميس واصيب اخر بجروح في قصف مدفعي اسرائيلي رافق عملية التوغل في شرق خان يونس، بحسب ما افاد مسؤولون فلسطينيون. وقال سامي ابو زهري الناطق باسم حركة حماس ان حركته "تبارك عملية التصدي البطولية التي نفذتها كتائب القسام في شرق خانيونس" تصديا لعملية التوغل مشيرا الى "سقوط قتلى وجرحى من العدو". واضاف ان "حركة حماس تؤكد ان غزة لن تكون الا جحيما للاحتلال". ولم ترد اي معلومات من الجانب الاسرائيلي عن وقوع اصابات. وكان مصدر امني محلي اكد ليل الخميس ان "عددا من الدبابات الاسرائيلية ترافقها جرافة عسكرية واحدة على الاقل توغلت لاكثر من مئة متر في اراضي الفلسطينيين الزراعية في المنطقة الحدودية شرق خان يونس واطلقت عدة قذائف". وذكر شهود عيان انه عقب القصف المدفعي الاسرائيلي اندلع اشتباك مسلح بين القوة المتوغلة ومجموعة من مقاتلي كتائب القسام كانت ترابط قرب حدود القطاع، من دون مزيد من التفاصيل بشأن الاشتباك. واضاف الشهود ان القوة الاسرائيلية المتوغلة تراجعت الى المنطقة الحدودية بعد منتصف الليل. من جهتها اعلنت القيادة الفلسطينية مساء الخميس انها ستتخذ "خطوات" في الايام المقبلة ردا على توسع الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي المحتلة. وقالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عقب اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس في رام الله ان "القيادة الفلسطينية سوف تقوم بعدد من الخطوات خلال الايام المقبلة لمواجهة الهجمة الاستيطانية ولحماية المصالح الوطنية ومنع تحول العملية السياسية الى مسيرة متعثرة وعاجزة عن تحقيق اهدافها". ودانت اللجنة "قيام رئيس الوزراء الاسرائيلي بالإعلان عن آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس وباقي ارجاء الضفة الغربية بالترافق مع بعض المشاريع داخل مدينة القدس لتبرير المزيد من التهويد والاستيلاء على المزيد من الارض الفلسطينية". وذكرت صحيفة هآرتس الخميس ان اسرائيل ستبني 5000 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة نقلا عن نائب في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. الى ذلك اعلنت سلطة الطاقة في حكومة حركة حماس توقف محطة توليد الكهرباء في غزة كليا عن العمل بسبب عدم وجود وقود صناعي ما ادى الى انقطاع الكهرباء عن معظم مناطق القطاع. وقال فتحي الشيخ خليل نائب رئيس سلطة الطاقة التابعة لحكومة حماس بان المحطة "تم ايقافها صباح الجمعة بسبب عدم توافر الوقود الصناعي اللازم" واوضح ان غالبية سكان قطاع غزة من دون كهرباء مناشدا الجهات الدولية بالتدخل لتوفير الوقود لحل الازمة. واوضح الشيخ خليل انه "تم توقيف المولدات الاربعة كليا بالتدريج وكان آخرها صباح الجمعة في السادسة والنصف وبالتالي غالبية مناطق القطاع بلا كهرباء الى حين توفر الوقود الصناعي". واوضح ان المحطة بحاجة الى 600 الف ليتر يوميا لتغطية المولدات الاربعة يعني للعمل بكامل طاقتها الانتاجية".