أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، د. موسى أبو مرزوق المتواجد حالياً في غزة أن المصالحة الوطنية الفلسطينية هي مشروع حضاري وليست مصالحة بين حركتي فتح وحماس. وقال أبو مرزوق في كلمته أمام مؤتمر الثوابت الثامن الذي عُقد تحت شعار: «على أساس الثوابت .. الوحدة طريق العودة»: إن المصالحة الفلسطينية ليست هي مصالحة بين حركتي فتح وحماس، ولا بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا هي بين برنامج وبرنامج، وإنما المصالحة مشروع حضاري يجمع الذين شتتوا في الأرض. وأضاف أبو مرزوق: نصنع اليوم وحدتنا الوطنية وإنهاء الانقسام.. نصنع شيئاً كبيراً لكل الفلسطينيين وهذا الانقسام سينتهي للأبد ونُنشئ نظاماً وبيتاً فلسطينياً جامعاً. في غضون ذلك، أكد القيادي في حركة حماس د. أحمد يوسف انتهاء مشاورات تشكيل حكومة الوفاق الفلسطينية، مشيراً إلى أن أسماء المرشحين أصبحت بين يدي الرئيس الفلسطيني «زعيم حركة فتح» محمود عباس لاختيار تشكيلة حكومته المقبلة .. وأوضح يوسف أن الرئيس «أبو مازن» عاد إلى أرض الوطن وهو الآن يضع بصماته النهائية لاختيار حكومة الكفاءات الوطنية المقبلة، نظراً لأنه رئيس وزرائها حسب الاتفاق .. وشدد يوسف على أن الرئيس عباس سيعلن عن الحكومة قبل الخميس 29 الجاري ولا يوجد رغبة لتأجيل تشكيل الحكومة تحت أي ظرف .. وبيَّن القيادي في حماس أن الاتفاق يقضي بأن تكون الحكومة مصغّرة، قد تضم 15 أو 16 وزيراً والرئيس «أبو مازن» صاحب الحق في اختيار شكل الحكومة القادمة. ولفت د. أحمد يوسف إلى أن ثلاثة أسماء من الشخصيات المستقلة رشحت لكل وزارة بعد أن تم التوافق عليها، ويبقى اختيار الشخصية الأنسب لكل حقيبة من صلاحيات الرئيس. وأكد القيادي الحمساوي أن حركة حماس لن تمانع في حال منح الرئيس «أبو مازن» منصب رئيس الوزراء لأي شخصية أخرى غير الواردة في الترشيح بشرط أن تكون مستقلة، إما من ضمن الأسماء المطروحة أو يتولى رئاستها الدكتور «رامي الحمد الله» رئيس الحكومة الحالي كاستثناء لأنها ستكون حكومة حيادية مقبولة للجميع تتحرك بأجندة الرئيس «أبو مازن» وتهيئ للانتخابات المقبلة. وكشف يوسف عن توجه لتولي الدكتور زياد أبو عمرو حقيبة الخارجية أو نائب لرئيس الوزراء، إضافة إلى اختيار وزير الداخلية من قطاع غزة ليتمكن من التفاهم مع حركة حماس والفصائل ويكون أكثر حرية، فيما هناك توجه لاختيار وزير المالية من الضفة بحيث يكون قريباً للرئاسة.