توج أتليتكو مدريد بلقب الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ 1996 والعاشرة في تاريخه بعد أن انتزع التعادل من مضيفه برشلونة 1-1 في معقل الأخير «كامب نو» أمس السبت في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة. وكان برشلونة مطالبا بالفوز من أجل أن يصبح على المسافة ذاتها من رجال سيميوني، وهذا الأمر كان كافيا له لو تحقق من أجل الاحتفاظ باللقب بفارق المواجهتين المباشرتين كونه تعادل ذهابا مع «روخيبلانكوس» دون أهداف. وجاءت المباراة سريعة من قبل الطرفين لكنها شهد في بدايتها ضربة قاسية لأتليتكو الذي خسر جهود نجمه دييغو كوستا بسبب الإصابة معها اضطر سيميوني إلى استبداله بأدريان لوبيز وسط تأثر واضح من المهاجم البرازيلي الأصل الذي كان مصابا أصلا قبل هذه الموقعة (16). ولم يكد أتليتكو يستفيق من صدمة خسارة كوستا حتى تلقى ضربة أخرى بإصابة التركي اردا توران ما اضطر سيميوني إلى إجراء تبديله الثاني في الدقيقة 23 بإدخال راوول غارسيا. وحاول برشلونة استغلال الضربة المعنوية لأتليتكو فحصل على بعض الفرص بينها رأسيتين للتشيلي اليكسيس سانشيز الذي أثمرت جهوده في الدقيقة 34 عندما لعب شيسك فابريغاس الكرة إلى الأرجنتيني ليونيل ميسي داخل المنطقة فسيطر عليها في صدره لتسقط أمام لاعب أودينيزي الإيطالي السابق الذي أطلقها صاروخية، ومن زاوية صعبة في شباك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا. وبقيت النتيجة على حالها لما تبقى من الشوط الأول رغم اندفاع أتلتيكو نحو منطقة مضيفه الكاتالوني، ثم وفي بداية الثاني كاد أتليتكو أن يدرك التعادل عبر لاعب برشلونة السابق دافيد فيا لكن الحظ عانده بعدما ارتدت محاولته من القائم (47). ولم ينتظر فريق العاصمة كثيرا لتحقيق مبتغاه إذ هز شباك النادي الكاتالوني بعد ثوان من كرة رأسية صاروخية لغودين إثر ركلة ركنية من الجهة اليمنى نفذها كوكي (49)، ليقاتل لاعبو مدريد بضراوة عن مرماهم حتى أعلن حكم المواجهة نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1 والتتويج باللقب الكبير لليقا الإسبانية.