يوم تاريخي في حياة الشباب السعودي، انتظره جميع المواطنين بشوق كبير، إنه يوم تشريف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الذي أُقيم في مدينة جدة مساء الخميس الثاني من رجب لعام 1435ه، الموافق الأول من شهر مايو 2014م، إذ قدم - أيده الله - هديته لشباب المملكة بافتتاحه مدينة الملك عبدالله الرياضية، وأبرز منشآتها الاستاد «الجوهرة» استاد الملك عبدالله، هذا الصرح الرياضي العظيم، الذي يكمل المنجزات التي حصل عليها شباب الوطن في عهده - رعاه الله. ومن حسن الطالع أن يتواكب هذا الإنجاز التاريخي مع الذكرى التاسعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم التي هي مصدر فخر واعتزاز لكل أبناء المملكة. إن هذه الرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين مناسبة سعد بها شباب ورياضيو المملكة؛ إذ التقوا بقائدهم ووالدهم خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - ليفتتح هذا الصرح الشبابي الرياضي العملاق تجسيداً لاهتمامه - حفظه الله - بأبنائه الشباب. وقد رعى - حفظه الله - نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين تأكيداً لحرص القيادة الحكيمة في هذه البلاد على الالتقاء بأبنائها الشباب والرياضيين؛ ما عكس روح التلاحم التي تتسم بها علاقة شباب الوطن بقيادته. نحن - بحمد الله - ننعم بالأمن والأمان في هذه البلاد الطاهرة، بفضل سياسة قيادتنا الرشيدة، التي هي أقرب إلى الرياضيين والشباب بحكمتها المعهودة ونظرتها الثاقبة. فدائماً ما يوصي خادم الحرمين الشريفين المسؤولين بأبنائه الشباب والرياضيين خيراً، وهو ما نلمسه في كثير من الإنجازات والمناسبات. ولعل الهدية العملاقة التي قدمها المليك - حفظه الله - لأبنائه الشباب، المتمثلة في استاد الملك عبدالله بجدة، وتزامن افتتاحها مع أفراحنا بذكرى البيعة هذا العام، وغيرها من المشاريع الشبابية والرياضية، دليلٌ يؤكد أن الشباب والرياضيين أمام ناظريه دائماً وأبداً، وأنهم همُّه الأول. إنها مناسبة نفتخر بها، وندعو المولى - عز وجل - أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويبارك في جهوده، وأن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، إلى كل ما من شأنه أمن ورفاهية المواطن واستقرار وتقدم الوطن. ونتضرع إلى المولى - عز وجل - أن يحفظ علينا أمننا وأماننا، وأن يحفظ لنا وطننا وديننا من كل مكروه.