صرح وزير الطاقة التركي تانير يلديز أمس الجمعة أن «18 عاملاً على الأكثر ما زالوا عالقين» في منجم سوما غرب تركيا، حيث أسفر حادث عن مقتل 284 شخصاً حسب الحصيلة الأخيرة للضحايا. وألمح يلديز إلى أن هؤلاء لقوا حتفهم على الأرجح لأن الحصيلة النهائية سترتفع بذلك إلى 301 أو 302 قتيل في حادث المنجم الواقع في سوما التي تضم العديد من المناجم وتقع على بعد 480 كلم جنوب غرب إسطنبول. أودت كارثة المنجم إلى إاحياء حركة الاحتجاج ضد الحكومة الاسلامية المحافظة التي يرأسها رجب طيب أردوغان مع تنظيم إضراب وتظاهرات قمعتها الشرطة.. وتشهد المناجم في تركيا باستمرار انفجارات ولاسيما في مناجم القطاع الخاص، حيث لا تحترم قواعد السلامة في أغلب الأحيان. والحادث الأكثر خطورة وقع في 1992عندما قضى 263 عاملا في انفجار للغاز في منجم زونغولداك (شمال).. ومن جانب آخر نفت الشركة الخاصة التي تستثمر منجم الفحم في سوما غرب تركيا أمس الجمعة حدوث «أي إهمال» بعد الحادث الذي أدى إلى مقتل 284 عاملاً الثلاثاء. وقال أاكين تشيليك مدير الاستثمار في شركة سوما كومور ايسليتميليري ايه اس في مؤتمر صحافي في سوما: «لم يحدث أي إهمال في هذا الحادث». وأوضح أن انفجار غبار الفحم قد يكون سبب الانفجار في المنجم. ونفى مسؤول آخر في الشركة رمضان دوغرو فرضية حصول ماس كهربائي في لوحة المحولات داخل المنجم وهي فرضية طرحت لدى وقوع الحادث.. وقال «الأمر لا علاقة له إطلاقاً بالمحولات».. موضحاً أن سبب الحادث سيعرف بعد جمع كافة المعلومات.