القشعريرة.. شعور مربك يجعل أعصاب جسدك تنبض جميعها في آنٍ واحد. وكأنها تستنجد خوفاً ورعباً من شيء لا يوصف.. ويحق القول (وقف شعر رأسي). نعم هذا ما أشعر به الآن وأنا اكتب لكم.. قشعريرة يهتز بدني منها وتفكير مؤلم وصدمة أليمة. في مجتمع محافظ.. تندهش عندما تجد عناوين في بعض الصحف لأحداث حصلت فيما يقال عنه «مجتمع محافظ «. فمن الأحداث التي واكبت الأسبوع؛ أحداث التحرش. ولكن.. تحرش من نوع آخر.. وابتزاز ليس لأنثى بل الأنثى تلعب الدور الرئيسي فيه. فهي من تتحرش وهي من تبتز..استغفرك ربي! ليس من باب التعجب أكتب هذا التعليق ولكن من باب الرهبة والخوف على مجتمعي قبل كل شيء. التحرش انتهاك لحق الفرد وانتهاك لقوام المجتمع وتدمير له. قرأت قصصاً كثيرة.. ولا بد أنكم قد سمعتم وقرأتكم أكثر مني.. في نظركم.. ما هي أسباب ما يحدث هل لأن مجتمعنا منغلق ومتكتم؟! أم ماذا!!. فإذا كان كذلك فهي مصيبة وإن لم يكن فالمصيبة أعظمُ. التحرش ليس مقتصراً على الأنثى فحسب بل على الرجل كذلك.. ولكنني متفاجئ لما قرأت. ما نعيشه في هذا الوقت مخيف جداً.. ولست مضخماً للأمور.. بل هي حقيقة لا بد من استدراكها ولا بد من اتخاذ قرارات رادعة وتوعية المجتمع أكثر فأكثر. وأنا على يقين أن كلمة مجتمع محافظ هي السبب التي تجعلنا نتكتم على الأمور المهمة خوفاً على كلمة «محافظ».. وانتهاجاً لمبادئ العيب التي جعلت منا أمة أضعف من أن تكون صادقة لنفسها. الشعور بالعيب والنقص والخوف ربما تكون سبباً للتكتم والانغلاق. مجتمعنا محافظ في بعضه ومنغلق في بعضه الآخر ومنفتح في جزء منه انفتاحاً معتدلاً مرغوباً فيه ومنفتحاً انفتاحاً يؤدي لتهلكة في بعضه الأخير. سبحانك ربي أستغفرك وأتوب إليك.