يلتقي رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار غداً الجمعة في أديس أبابا، في محاولة لوقف الحرب الأهلية الدائرة في هذا البلد كما أعلن وسطاء أمس الأربعاء. وقال وسطاء من الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا (إيغاد) في بيان، إن «الاجتماع المهم سيساهم في وقف العنف وأعمال القتل في جنوب السودان» ويشكل خطوة أساسية نحو إيجاد «حل سياسي شامل ودائم للأزمة». وكان الرئيس سلفا كير وعد الأسبوع الماضي بحضور محادثات السلام فيما وافق مشار الثلاثاء على الحضور أيضا. ويواجه الطرفان اتهامات بارتكاب مجازر اتنية وأعمال اغتصاب وتجنيد أطفال. ويستمر القتال العنيف بين الطرفين من أجل السيطرة على بلدة نفطية استراتيجية في شمال البلاد. وكشفت الولاياتالمتحدة الثلاثاء عن أولى العقوبات على جنوب السودان واستهدفت قياديين عسكريين اثنين يشاركان في النزاع الدائر في البلاد منذ أربعة أشهر. وتستهدف العقوبات ماريال شينوم قائد قوات الحرس الرئاسي لجنوب السودان، وبيتر غاديت زعيم القوات المناهضة للحكومة، وتأتي بعد يومين من زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى جوبا. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن الثلاثاء خلال زيارة إلى جوبا عن هذا اللقاء قائلاً «حسب الرئيس سلفا كير فإنهما سيلتقيان في التاسع» من أيار - مايو الحالي. وأضاف أن مشار، الذي تولى في منتصف كانون الأول - ديسمبر قيادة قوات التمرد بعد اتهامه بالانقلاب على السلطة، أكد له هاتفياً أنه «سيكون موجوداً» في أديس أبابا دون أن يتسنى له ضمان التمكن من الوجود هناك اعتباراً من الجمعة. وأدت المعارك إلى مقتل عشرات الآلاف، في غياب حصيلة محددة للضحايا، فضلاً عن تشريد أكثر من مليون شخص. ولجأ أكثر من 78 ألف مدني جنوب سوداني إلى ثماني قواعد للأمم المتحدة خوفاً من تعرضهم للقتل. وحذرت منظمات الإغاثة من أن جنوب السودان على حافة أسوأ مجاعة في أفريقيا منذ الثمانينات، في حين تحدث كلٌ من كيري والأمم المتحدة في نهاية نيسان - أبريل عن مخاطر حصول إبادة جماعية.