المتأمل لماضي هذه البلاد العريق، والناظر لحاضرها المشرق، سيرى أفقاً متصاعداً من الازدهار والتميز على مستوى العالم. وإنني ليغمرني الاعتزاز والفخر بأن أرفع أسمى عبارات التهنئة والتبريك لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - بمناسبة هذا اليوم الأغر الذي يصادف الذكرى التاسعة لبيعته المباركة، وقد ارتقت المملكة منذ ذلك اليوم إلى مصاف الدول المتقدِّمة في العالم، وكانت التنمية الاقتصادية والاجتماعية عنواناً رئيسياً لمرحلة مهمة في تاريخ هذه البلاد المباركة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود - طيّب الله ثراه -. وإني أبايعكم رعاكم الله من جديد على الولاء والإخلاص والسمع والطاعة، والوقوف صفاً واحداً لبناء وطننا وحمايته ورعايته، وسط مسيرة من الإنجازات الحضارية والإنسانية المميزة وصفاء أمني واستقرار مستدام، بفضل رؤاكم الحكيمة. اليوم، نرى بلدنا تشع ازدهاراً، وتنبض سعادة، مستدلين بالمبادرات المتتابعة والخطط الرشيدة والآمال التي تكبر يوماً بعد يوم، والتي تجعل المملكة سباقة في العديد من الميادين، فقد أثبت المواطن السعودي في عهدكم - حفظكم الله- أنه صاحب رسالة، وأنه يحمل هم وطنه وأمته، وأنه قادر على الرقي بها والذود عن حياضها. دمتم يا خادم الحرمين الشريفين.. للعلم والوطن ذخراً وسنداً وحامياً.