بعد أشهر قضاها خارج عمله في لبنان لأسباب أمنية، عاد سفير المملكة لدى لبنان علي عواض عسيري أمس الجمعة إلى بيروت. وقال في اتصال مع الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية «إنه تلقى تأكيدا من كبار المسؤولين في الحكومة اللبنانية عن وضع خطة امنية وهي قيد التنفيذ حاليا لبسط الامن والاستقرار في لبنان»، لافتا الى «أنهم أكدوا له ان الوضع الامني في لبنان مطمئن». وقال: «انطلاقا من حرص خادم الحرمين الشريفين أعود الى ممارسة مهامي المعتادة في لبنان». أضاف: «لدينا أمل وثقة ان الوضع الامني في لبنان سيتحسن في شكل يومي وما من شك ان الخطة الامنية ستثبت مدى قدرة الحكومة على ترسيخ الامن والاستقرار في لبنان». وعن رفع الحظر على سفر السعوديين الى لبنان، قال عسيري : «لا يوجد حظر على سفر السعوديين الى لبنان، إنما هناك حرص من خادم الحرمين الشريفين على أبناء بلده ومواطنيه، فكان هذا التحذير فقط خلال الظروف التي شهدها لبنان في الماضي والتي نأمل الا تتكرر». وعن تبشير اللبنانيين بعودة السعوديين والخليجيين الى لبنان وبصيف سياحي واعد، قال عسيري: «أنا أؤكد ان هذه العودة ترتبط بمدى نجاح الخطة الامنية ومدى فاعليتها». وسئل عن دور المملكة في انتخاب رئيس جديد للبنان، قال: «إن المملكة لم ولن تتدخل في الشأن الداخلي اللبناني، أنا اقول: إن اللبنانيين هم من يختارون رئيسهم وهم قادرون على ذلك، ونرى ان الخيار يجب ان يكون لبنانيا - لبنانيا، وما نعمل عليه هو ان يكون هناك توافق بين جميع القوى اللبنانية السياسية في ظل هذه الفترة المتبقية بعيدا عن الفراغ لكي يختاروا رئيسا للبنان للمرحلة القادمة». ورفض عسيري ربط عودته الى لبنان بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وقال: «أملنا أن نرى توافقا لبنانيا- لبنانيا يتم إجراؤه داخل لبنان ويكون اختيار الرئيس اللبناني للمرحلة المقبلة لبنانيا بامتياز ولاسيما ان المرحلة المقبلة التي تمر بها المنطقة هي مرحلة حساسة للغاية. وأنا عدت الى لبنان لممارسة عملي والتواصل مع كل القيادات السياسية بما يخدم مصلحة لبنان واستقراره».