الرياضة كان ينظر إليها أنها هي الملاذ الآمن للشباب للتحرر من القيود والمنغصات التي يواجهها الشباب باعتبارها عاملا مساعدا في البحث عن المتعة والرفاهية، وقد استمر الشباب خلال عقود من الزمن يعيشون في أجواء بعيدة عن التعصب ولكن في عصر الاحتراف تغير الحال تماماً فأصبحت الأجواء الرياضية مشحونة فلا تكاد تدخل في نقاش رياضي مع أحد إلا وترتفع حدة الصوت وتبدأ التهم تكال هنا وهناك وسط مغالطات ومبالغات بحق ذلك اللاعب أو ذاك الفريق ويقف وراء ذلك بعض الأقلام المحسوبة على الوسط الرياضي إضافة إلى بعض رؤساء الأندية والمدربين الذين ينسبون إخفاقاتهم إلى أخطاء الحكام ووسط هذه الأجواء أصبح المجتمع الرياضي في حيرة من أمره لعدم وجود من يتصدى لهذا التعصب ومن هو المسئول عن ذلك فالرئاسة العامة لرعاية الشباب رفعت يدها عن ذلك وجعلته من اختصاص الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي لم يحرك ساكناً فهو يقف الموقف المتفرج بالرغم من أن لديه لجان ممكن لو فعلت أنظمتها وطبقت بكل شجاعة بلا شك سوف تحد من التعصب الرياضي أيضاً وزارة التربية والتعليم تستطيع أن تلعب دوراً مهماً في مواجهة التعصب الرياضي داخل مدارسها من خلال بث الوعي الرياضي بين الطلاب سواء كان داخل الفصل الذي يعتبر البيئة الصالحة التي يمكن أن يغرس فيها المعاني السامية للرياضة، فمدرس التربية البدنية له دور مؤثر في ترسيخ أهداف الرياضة البدنية على أرض الواقع، أيضاً مدرس مادة التربية البدنية بإمكانه أن يوجه الطلاب إلى التآخي بينهم حتى وإن كان بعضهم يشجع فريقا معينا، فمثلاً ثقافة الفوز والخسارة مكملة لبعض فليس هناك فوز بدون خسارة والعكس،كذلك وهي وقتية تنتهي أفراحها ومتعتها داخل المستطيل الأخضر، وهذا كان سائداً وخصوصاً أيام الرياضة المدرسية عندماكانت وزارة التربية والتعليم (المعارف سابقاً) تعميم دوري على مستوى المدارس حيث تجد الأفراح تنتهي وليس لها أثر داخل المدرسة اللهم جلب الكأس ووضعه في غرفة مدير المدرسة، كذلك يجب على مدرس التربية الرياضية توحيد شعار الملابس الرياضية والتركيز على شعار المملكة الأخضر والأبيض فقط ويمنع منعاً باتاً الشعارات الأخرى التي تحمل شعارات الأندية وقبل أن أختم هذه المقالة أقترح ما يلي: 1) أطالب الاتحاد السعودي بتطبيق الأنظمة واللوائح الخاصة بلجنة الانضباط دون تهاون. 2) إنشاء لجان خاصة بالانضباط لجميع مراحل الدوري (الممتاز، الأولى، الثانية، الثالثة). 3) مضاعفة عقوبة رؤساء الأندية بحيث لا تقل عن ثلاثمائة ألف ريال. 4) وزارة الإعلام عليها متابعة تصريحات وكتابات بعض الإعلاميين التي تقود إلى التعصب. 5) ترسيخ التعاون بين لجان الاتحاد السعودي الخاصة بكرة القدم. 6) تطوير لجنة الحكام ووضع دماء جديدة وإلحاقهم بدورات تحكيمية طوال العام. 7) إجراء مناورات رياضية بين الأندية يتكامل فيها اللاعبون مع بعضهم بعضا.