تحل ذكرى البيعة التاسعة للوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - وتوليه بهذه البيعة مقاليد الحكم، ووطنا الغالي يرفل -بفضل الله- في ثياب العز والمجد والرفاهية والخير .. تحت ظل زعيم عظيم، سيحفظ التاريخ منهجه ونهجه واتجاهه.. يؤازره في سبيل ذلك عضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء -يحفظهم الله- وكذلك بجهود المخلصين من أبناء هذا الوطن. لقد شهدت مملكتنا الحبيبة في عهد مليكنا المحبوب قفزات نوعية وكمية فارقة وشاهقة .. سواء في المجالات الاقتصادية أو العلمية أو الاجتماعية أو التنموية عامة.. فعلى الصعيد الاجتماعي الذي تُعنى به وزارة الشؤون الاجتماعية من خلال وكالاتها (الرعاية الاجتماعية والأسرة والضمان الاجتماعي والتنمية الاجتماعية) يأتي اهتمام وكالة الوزارة للرعاية الاجتماعية والأسرة بكل ما يتعلق بالرعاية الاجتماعية وإسهاماتها والفئات التي تخدمها من الأيتام والأحداث والمسنين والمعوقين، وغيرهم من الفئات المحتاجة الأخرى .. أما وكالة الوزارة للتنمية الاجتماعية فتهتم بكل ما من شأنه إنماء المجتمعات والأفراد، في حين تضطلع وكالة الضمان الاجتماعي بواجب القيام بتقديم المعاشات والمساعدات الضمانية، إلى جانب دعم تنفيذ المشاريع الإنتاجية لمستفيدي الضمان الاجتماعي. وتقدم الوزارة عبر وكالاتها الثلاث (الضمان والتنمية والرعاية) عن طريق العديد من المكاتب والفروع المنتشرة في مختلف مناطق المملكة الخدمات كافة المناطة بها، إلى جانب تبني البرامج التي تسهم في تخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل المستفيدين. إننا في هذا الوطن الغالي ونحن نحتفل بهذه الذكرى الغالية نجد أنفسنا أمام أمانة، تحتم علينا اقتطاع برهة من الزمن لاستيعاب وتأمل ما نحن فيه من واقع لم يكن ليتحقق إلا بتوفيق الله، ثم الدعم المستمر والتوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء -حفظهم الله- لكل منجز من منجزات هذه الوزارة. ولا أغفل الجهود المميزة للزملاء العاملين والعاملات في الوزارة. ونحن نمرّ بهذه المناسبة الغالية فإننا بذلك نستشعر نعمة الاستقرار والأمان التي تعيشها بلادنا في ظل مليكنا الصالح عبدالله بن عبدالعزيز - أطال الله عمره. حفظ الله بلادنا الغالية مليكاً وحكومة وشعباً من كل سوء ومكروه، ويسّر لها الخير في ظل القيادة الرشيدة، وأدام علينا أمنها واستقرارها وخيراتها الكثيرة الوفيرة.