كيف استدرتَ ولم تلوّح بالغيابْ أكذا الرحيل يكون يا أغلى الصِحابْ أنا لم أزل أرنو إليك فعدْ إلى هذي العيونِ لكي تكفّ عن انسكابْ ما زلتُ أرقب طلعة الوجه البشو ش فأي دربٍ سوف تطرق أي بابْ؟ أتظن أني حين قالوا ميّتٌ صدّقتهم؛ ما كان مثليَ في ارتيابْ ما زلتَ في نبضي تخطّ دم اللقا ء وتمتطي ذكرى على رغم الصِعابْ في ناظري في مسمعي في صدر مشتاقٍ وفي تنهيدةٍ تحكي العذابْ في كلّ صوتٍ راح يسأل في الدجى في كل رجْعٍ صامتٍ يطوي الجوابْ ما متّ كيف وأنت تسري في دمي ومعي تعيش معي تعاقرني الشبابْ ومعي تسافر أينما ذهبتْ خطا يَ معي معي لمّا يساورني الإيابْ قاسمتني مرّ التغرّب والنوى فمتى تُرى جسدي يقاسمك الترابْ؟