خرج عشرات الآلاف من المواطنين اليابانيين أمس الخميس إلى الشوارع للمشاركة في مظاهرات «يوم أول أيار/مايو»، داعين الشركات إلى تحسين بيئة العمل، ومنتقدين السياسات الاقتصادية لرئيس الوزراء شينزو آبي والتي يطلق عليها اسم «أبينوميكس». ومن جانبه، قال ساكوجي دايكوكو رئيس الاتحاد الوطني للنقابات العمالية أثناء مشاركته في إحدى المسيرات بالعاصمة طوكيو «إن السياسات دفعت الشركات الكبرى لتقديم زيادات في الأجور للعاملين، إلا أن الشركات الصغيرة والمتوسطة لم تقم بذلك». وطالب دايكوكو بزيادة رواتب جميع العاملين، ولاسيما عقب ارتفاع ضريبة المبيعات مؤخراً. ويشار إلى أن الحكومة رفعت ضريبة المبيعات لأول مرة منذ 17 عاماً في نيسان/إبريل الماضي، لتصل إلى ثمانية بالمئة بدلاً من خمسة بالمئة. وسيتم رفع الضريبة مجدداً في تشرين أول/أكتوبر عام 2015 لتصل إلى 10 بالمئة. وأضاف دايكوكو أن رئيس الوزراء يلح على إجراء تعديلات في قوانين العمل، الأمر الذي سيعود بالربح على الشركات الكبرى على حساب العمال الذين قد يلحق الضرر بحقوقهم. وحث دايكوكو الحكومة والشركات على بذل المزيد من الجهد من أجل حل مشكلات الفقر وسد الفجوة المتنامية بين الأثرياء والفقراء. كما انتقد المشاركون في المسيرة حكومة آبي بسبب فشلها في حل مشكلة التوظيف الذي يفتقد للاستقرار، وهي مشكلة متصاعدة ولاسيما بين النساء والشباب وغير معلن عنها في إحصاءات البطالة الرئيسة.