من المقرر أن يتسع نطاق البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة في قاع المحيط الهندي إلى ما وراء مساحة صغيرة تحدد أنها المكان الذي استقرت فيه الرحلة ام اتش 370 على الأرجح، مع دخول جهود تبحث عن أي أثر لها يومها الخمسين أمس السبت. ومشطت المركبة بلوفين 21 نحو 95 في المئة من مساحة عشرة كيلومترات في قاع المحيط الهندي حتى الآن. وكان تم تحديد هذه المساحة بعد رصد إشارات صوتية يعتقد أنها صدرت عن أجهزة تسجيل بيانات الرحلة الجوية في الصندوق الأسود للطائرة. واضطرت بلوفين 21 إلى إلغاء البحث أمس الأول الجمعة والصعود إلى السطح بسبب عطل في برمجياتها. وأصلح الفنيون المركبة أثناء الليل، وتجري رحلة تستمر ما بين 14 و16 ساعة وصولاً إلى قاع المحيط على عمق يفوق 4.5 كيلومترات. وقال المركز الأسترالي المشترك للتنسيق بين الوكالات والمسؤول عن جهود البحث في بيان «إذا لم تتم اتصالات ذات معنى ستستمر بلوفين 21 في البحث في المناطق المجاورة لمساحة العشرة كيلومترات.» واختفت الطائرة الماليزية المفقودة دون أن تترك أثراً في الثامن من مارس آذار وكانت في طريقها من كوالالمبور إلى بكين وعلى متنها 239 شخصاً. ويمتد البحث عن ام اتش 370 لفترة هي الأطول والأعلى تكلفة في تاريخ الطيران حيث تشارك فيه سفن وطائرات من نحو 24 دولة. واستمر البحث الجوي والبحري أمس بمشاركة ما يصل إلى ثماني طائرات عسكرية و11 سفينة. وكان مسؤول دفاعي أمريكي قال لرويترز أمس الأول الجمعة إن البحث في البحر سيستمر لسنوات على الأرجح مع دخوله مرحلة أصعب بكثير تشمل تمشيط مناطق أوسع من المحيط بالقرب من المكان الذي يعتقد أن حطام الطائرة استقر فيه.