رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها التاسعة الذي نظمته الأمانة العامة للجائزة بالمدينةالمنورة. وبدئ الحفل الخطابي بكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم ألقاها نيابة عنه معالي نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد بن عبدالله السبتي قال فيها: إن شرف المكان وشرف الرسالة اللذين تحظى بهما جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، لا يضاهيها شرف أو مكانة، ففي طيبة الطيبة مُهاجر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ومهبط الوحي ومنطلق رسالته للعالمين تجتمعون في هذا المحفل البهيج لتزفوا كوكبة من طلبة العلم النابغين في حفظ السنة النبوية صفوة الصفوة من عشرات الآلاف من الطلاب والطالبات الدارسين الذين خاضوا غمار هذه المسابقة وغشيتهم أنوار النبوة طوال عام كامل وهم ما بين حفظ وفهم ودراسة وبحث في هذا العلم النفيس سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وأوضح أن بلادنا المملكة العربية السعودية مصدر عزتنا وافتخارنا التي بنت دستورها ومنهجها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والتزمت بهما في كل شؤونها الداخلية والخارجية، وحملت بكل مسؤولية واعتزاز راية الحق في المحافل الدولية وأعطت المثال الصادق للدولة التي حملت روح الإسلام الناصعة بسماحته وعزته وشموله للناس أجمعين واحتضنت الحرمين الشريفين وأنفقت الأموال الطائلة في عمارتهما وتهيئتهما للحجاج والمعتمرين والزائرين، وجندت الآلاف من موظفيها في الداخل والخارج لتيسير أمر الحج والعمرة على ملايين المسلمين وأنشأت الأوقاف العظيمة عليها وضربت بسهمٍ في كل خير من شأنه إسعاد البشرية ورقيها وإفشاء الأمن والسلام في أرجائها وحاربت الفكر المنحرف والإرهاب بكل أشكاله وصوره. وأضاف إن المملكة التي عملت كل هذا دون ضجيجٍ ولا مفاخرة لتشرف بأن يتسابق قادتها وولاة أمرها لرعاية كل منشط أو عمل فيه، ترسيخاً للدين الحق بصورته السمحة المشرقة في نفوس الناشئة، وفي مقدمتها مسابقات حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية داخلياً ودولياً ولها ولقادتها الميامين قدم الصدق في تبنيها وتشجيعها. وتابع يقول: ها هي مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة التي ابتدأها وأنفق عليها في حياته وأشرف عليها ودعمها وأوصى باستمرارها بعد وفاته - رحمه الله - كانت ومازالت وستظل بإذن الله وتوفيقه تواصل نشاطها ودورها في تشجيع الطلاب والطالبات على حفظ متون السنة وفهم نصوصها والعيش في ظلالها الوارفة وتحفز الباحثين في علومها ودراساتها بالجوائز المناسبة، وها هم أبناؤنا وبناتنا الطلاب يزداد تألقهم وشغفهم بحفظ السنة النبوي المطهرة عاماً بعد عام، وكم هو مفرح وجميل أن يتجاوز عدد المتسابقين فيها أعداد المتقدمين في السنوات الماضية بشكل كبير وهؤلاء المتقدمون من خيرة الطلاب والطالبات دراسياً وسلوكياً. وقال: لا شك أن حفظهم للسنة وفهمهم لها سيزيدهم تميزاً ونجاحاً وستفاخر بهم بلادنا وهم يزاحمون أقرانهم على مراكز الصدارة في العلم والمعرفة لتحتل مكانها اللائق بها في العالم الأول، فتلك ليست أحلاماً بل هي الحقيقة الناصعة التي حققها طلابنا وطالباتنا أبناء عبدالله بن عبدالعزيز وهم ينافسون نظراءهم من الدول المتقدمة التي سبقتنا تعليمياً وحضارياً بعشرات السنين ويخطفون الميداليات الذهبية والفضية في المسابقات الإقليمية والدولية ممن احتكرها سنين طويلة. وأردف قائلاً: إنني انتهز هذه المناسبة لأهنئ الطلاب والطالبات بهذا التميز والنجاح وأرجو لهم التوفيق المتواصل، وأبارك لهم ولأولياء أمورهم ولمعلميهم ومدارسهم وأشكر كل من ساهم من زملائي وزميلاتي في الميدان التربوي بهذا الإنجاز، وأؤكد من هذا المنبر وأمام هذا الجمع الكريم أن وزارة التربية والتعليم تعتز باحتضان هذه المسابقة في مدارسها وستبذل جهودها في إنجاح هذه المسابقة واستمرارها لتكون مصدر عمل صالح لا ينقطع أجره وبره لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله كما كان يأمل ويخطط. وقدم شكره للقائمين على هذه الجائزة وجميع اللجان العاملة فيها على جهودهم المتواصلة في إنجاح فعالياتها وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، سائلاً الله له العون والتوفيق، داعياً لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز مؤسس هذه الجائزة أن يتغمده الله بواسع رحمته ويسكنه مساكن الأبرار، وأن يجزيه بكل حرف حفظه طالب أو طالبة خيراً، وأن يرفع درجاته في العليين. عقب ذلك ألقى معالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كلمة رحب فيها براعي الحفل والحضور. وقال: « نلتقي اليوم في جنبات المدينةالمنورة موئل الهجرة المحمدية، مثابة البطولات والمفاخر، وزينة الأوائل والأواخر، ومهد انطلاق الدعوة الإسلامية، ومثوى إمام البرية، على صاحبها أفضل صلاة وأزكى تحية، نلتقي اليوم في عاصمة الثقافة الإسلامية لهذا العام بل العاصمة الثقافية الأبدية الذي اخضوضر بشذى السنة الماطرة وأنسام التنافسات الشريفة العاطرة نجتمع حول امتداد رسالة سامية نبيلة وغاية من غايات المجد جليلة، إنها تكريم الفائزين والفائزات بمسابقة حفظ الحديث النبوي الشريف في دورتها التاسعة وجائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله وأغدق عليه شآبيب رضوانه- للسنة النبوية. وأكد معاليه أن الوفاء وشريعتنا الإسلامية الغراء تقتضي علينا أن نوفي شخصيات أهل الفضل حقها، لأنها قمة شماء تميزت بالنبل والعطاء، إنها شخصية الفقيد الغالي نايف بن عبد العزيز - رحمة الله - الرمز الفذ، والطراز الفريد، رجل الأمن الأول في هذه الديار المباركة، ورجل الحكمة أوان المدلهمات، والحنكة ساعة الأزمات، من ناهزت عطاءاته الحازمة، وجهوده الموفقة الجازمة نصف قرن من الزمان، حتى غدت بلاد الحرمين الشريفين بفضل الله ثم بفضل جهوده الحكيمة المدروسة، واحة أمن وأمان، ودوحة استقرار واطمئنان، ودرة السلام بين الأوطان. وأضاف الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي: « ها أنتم أيها الأحبة بهذه النعمة تتمتعون وفي مطارفها ترتعون وهل تستقيم الحياة ويهنأ العيش إلا بالأمن الوريف والاستقرار المديد المنيف، بل كم له عليه سوابغ الرحمات من الأفعال الخالدة التي سطرها له التاريخ بمداد النور والفخار والمجد». وقال: « ها هم أبناؤه الكرام البررة يحملون مشعل النور الوضاء لمواصلة مسيرة والدهم في جدارة واقتدار وهمة متوقدة لرعاية وحفظ هذه الديار سيروا على نهج آباء لكم سلفوا فإنهم في علياء زادهم الله توفيقاً وسداداً وحكمة ورشادًا، كل ذلك بتوفيق الله وفضله ثم باستنارتهم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - «. وفي ختام كلمته بارك فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس للفائزين وهنأهم على فوزهم، مؤكدًا على تفعيل مضامين المسابقة في نفوسهم ومجتمعهم ليكونوا منابر هداية وإصلاح و خير وفلاح، سائلاً المولى - عز وجل - أن يجعل هذا العمل وسائر أعمال الفقيد في موازين حسناته، وأن يبارك في أبنائه وذريته ويوفقهم للسير على خطى والدهم في العناية بالسنة المطهرة، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وأن يبارك في عمره وعمله ويديمه ذخرًا للإسلام والمسلمين، وأن يوفق سمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، شاكرًا القائمين على الجائزة وأمانتها العامة وإدارتها التنفيذية وجميع العاملين فيها. بعدها ألقى معالي الأمين العام للجائزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، رئيس الهيئة العليا لجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة. وقال :» إنه لمن دواعي سروري أن يكون هذا اللقاء المبارك إن شاء الله تعالى في رحاب طيبة الطيبة احتفالاً بالفائزين والفائزات في مسابقة حفظ الحديث النبوي الشريف للطلاب والطالبات على مستوى مناطق المملكة كافة وذلك من مهام وأهداف جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوي والدراسات الإسلامية المعاصرة، وهي الجائزة التي أسسها ورعاها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - واسكنه فسيح جناته، وهو الإنسان الذي لم يأل جهدا في بذل كل ما يمكن في خدمة مصادر التشريع، القرآن والسنة النبوية المطهرة، اتساقاً مع ما توليه قيادة المملكة منذ تأسيسها لخدمة الإسلام والمسلمين. وأضاف الدكتور الحارثي: «إن بداية الجائزة كانت في 26 / 3 /1424ه عندما أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، موافقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - على إقامة مسابقة لحفظ الحديث النبوي تستهدف الناشئة والشباب، وبعد مرور نحو عشر سنوات من ذلك التاريخ، يتجلى لنا في هذا الاحتفال الأثر المحمود لمكانتها بعد أن أصبحت في أوج تألقها بفضل الله ثم بفضل ما قدم لها من رعاية واهتمام يعززان انطلاقة ونجاح واستمرارية كل عمل هادف. وبين الحارثي أن المسابقة شهدت عبر دوراتها المتتالية تزايداً في أعداد المشاركين فيها من الطلاب والطالبات حتى وصل العدد الإجمالي لهذه الدورات إلى 318,200 طالب وطالبة بدءًا من المدرسة ثم المنطقة التعليمية في مناطق المملكة كافة حتى الوصول إلى التصفيات الختامية لها. ودعا مستشار سمو وزير الداخلية عضو الهيئة العليا للجائزة وأمينها العام في ختام كلمته الله أن يرحم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز صاحب هذه المسابقة، سائلا الله أن تتواصل عطاءات الخير على أيدي أبنائه البررة من أصحاب السمو الملكي الذين يولون الجائزة وفروعها جل الاهتمام والرعاية وفاءً لمن أسس وتأسياً بمنهج قيادة هذه البلاد الطاهرة وحبا للخير ورغبة في العطاء، شاكراً لهم على ما يقدمونه لهذه الجائزة من حرص واهتمام وعطاء. بعد ذلك ألقيت كلمة المتسابقين والمتسابقات ألقتها نيابة عنهم الفائزة فاطمة بنت طارق حكمي عبر الدائرة الصوتية المغلقة، حمدت الله على أن تشرفت بالمشاركة في هذه المسابقة النبيلة والمباركة والمنعقدة في المدينةالمنورة مقدمة شكرها وامتنانها لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة على رعايته لهذا الحفل البهيج. ودعت في ختام كلمتها الله سبحانه وتعالى أن يسبغ رحمته على راعي هذه الجائزة المباركة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله. عقب ذلك أعلنت النتائج للخمسة الأوائل للطلاب والطالبات في تصفيات مسابقة حفظ الحديث النبوي، بعدها كرم سموه المنسقين من مختلف مناطق المملكة للمسابقة، كما تم تكريم المنسقين في الإدارات التعليمية بمختلف مناطق المملكة، وكذلك تكريم المنسقات في الإدارات التعليمية تسلمها نيابة عنهم أولياء أمورهم. بعد ذلك ألقى راعي الحفل رئيس الهيئة العليا للجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز كلمة رحب فيها بأصحاب السمو والمعالي والضيوف. وقال سموه: منذ عشرة أعوام وجه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله بإقامة هذه المسابقة كأحد فروع جائزة سموه العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وهي الجائزة العالمية التي توجت بموافقة ودعم من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على إنشائها وانطلقت مسيرتها ترسيخا وتأكيدا للنهج المبارك الذي انتهجه قادة هذا البلاد المباركة واستمرارا للدور الريادي الذي تميزت به المملكة العربية السعودية في خدمة القرآن الكريم والسنة المطهرة منذ نشأتها وتأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ولا تزال هذه البلاد المباركة وستظل إن شاء الله متمسكة بكتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم دستورا دائما لها في جميع شؤونها، عاملة على العناية بهما ونشر مبادئهما وتعاليمهما السامية بعون الله وتوفيقه. وأوضح سمو رئيس الهيئة العليا للجائزة أن فكرة هذه المسابقة التي تبناها ورعاها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله لتكون ميدان سباق ومشعل نور لقلوب أبنائنا من الناشئة والشباب والشابات، وأدرك رحمه الله تعالى بثاقب نظرته وحكمته أن جيل الشباب من البنين والبنات بحاجة ماسة إلى تعميق معرفتهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأوجدوا لهم هذه المسابقة لينهلوا من معين السنة النبوية الصافي وتزداد معرفتهم بهديه وسيرته العطرة، وتمتلئ قلوبهم بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد تحقق بفضل الله لهذه المسابقة نجاحات كبيرة لعل من أهمها تقوية صلة الشباب والفتيات بهذا المصدر التشريعي العظيم، وأشرقت المنازل بضيائه وتعطرت الأفواه بكلماته وعباراته واطمأنت النفوس والقلوب بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومضى سموه قائلاً: إن آلاف الشباب والفتيات يلتقون على مائدة السنة ويتنافسون على حفظها ويتسابقون على تعليمها، فكان الفوز حليفهم جميعا لأن التنافس في حفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه خاسر، مؤكداً أن هذه المسابقة المباركة تأسست على أن الرعاية الأبوية هي أساس انطلاقها والبناء التربوي هدفها ونشر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظه رسالتها، ولقد آتت -ولله الحمد- هذه المسابقة ثمارها ولا تزال تحقق أهدافها عاماً بعد آخر بحول الله وقدرته. وقال سموه: في هذه الليلة المباركة اجتمعنا على مائدة السنة لتتويج أبنائنا وبناتنا الفائزين والفائزات في هذه الدورة التاسعة من عمر هذه المسابقة، فهنيئاً للأبناء والبنات وللآباء وللأمهات وللمربين والمربيات هذه الجهود المباركة وهذه الثمرات اليانعة التي ستبقى ذخراً لهم وتسجل إن شاء الله في موازين حسناتهم صدقة جارية يجدون أجرها وثوابها عند الله عزَّ وجل. وأضاف سموه: هنيئاً لسيدي صاحب هذه المسابقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته مثوبة هذا العمل الإسلامي الجليل وارتباط اسمه بخدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وختم سمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز كلمته سائلا الله العلي القدير أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وأن يجزل لسموه الأجر والمثوبة. عقب ذلك أعلن عن تسلم قناة السنة والقرآن إهداء من الهيئة العليا للجائزة. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير منصور بن محمد بن سعد. كما حضر الحفل معالي عضو الهيئة العليا للجائزة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، ومعالي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، ومعالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالعزيز الفالح، ومعالي أمين منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد طاهر، ومعالي مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان المزروع، وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين. هذا وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بالمدينةالمنورة قد ترأس قبل الحفل اجتماع الهيئة العليا للجائزة، حيث قدم سموه شكره لأعضاء الهيئة العليا نظير ما بذلوه من جهود، متمنياً لهم التوفيق والسداد في بذل كل ما أمكن من جهد لخدمة السنة النبوية وتحقيق ما أمر به الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام والخلفاء الراشدون. وقال سموه: «إن هذه الجائزة من لبنات الخير التي أسسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - لتكون منارة علم ومعرفة لجميع العالم، وأسهمت بفضل الله وتوفيقه في إثراء الساحة العالمية بالأبحاث الكثيرة في مجال السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة». وبين سموه أن الهيئة العليا واللجنة العلمية للجائزة اهتمت بجودة الموضوعات المطروحة في كل دورة وأن تكون مناسبة لأبرز المستجدات, مشيرا إلى أن هذه الأبحاث تمر بمراحل تحكيمية من قبل محكمين من داخل المملكة وخارجها من العلماء البارزين في مجال السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة. وأعلن الأمير سعود بن نايف أن الفائز بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز التقديرية لخدمة السنة النبوية في دورتها الثالثة في مجال الانقطاع لتدريس الحديث الشريف هو الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر، كما أعلن سموه عن الفائزين بجائزة نايف العالمية في دورتها السابعة حيث فاز في فرع السنة النبوية فقه الأقليات في ضوء السنة النبوية الدكتور أبو القاسم محمد أبو شامة نجاة مصري الجنسية، فيما حجبت الجائزة في موضوع أحاديث الفتن وأشراط الساعة بين الفهم الصحيح والتأويلات، وفي فرع الدراسات الإسلامية المعاصرة في الدورة السابعة، وفي الموضوع الأول المواطنة في الإسلام واجبات وحقوق، وفي الموضوع الثاني الإسلام والأزمات الاقتصادية العالمية، لعدم ارتقاء الأبحاث إلى مستوى الجائزة. حضر الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز, وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز، ومعالي المستشار في الديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، ومعالي الدكتور عبدالله بن عمر نصيف، ومعالي الدكتور أكمل الدين إحسان أغلو، ومعالي مستشار سمو وزير الداخلية عضو الهيئة العليا للجائزة وأمينها العام الدكتور ساعد العرابي الحارثي، وفضيلة الدكتور أبو بكر دكوري، وفضيلة الدكتور أصغر علي إمام الدين، وفضيلة الدكتور عادل بن عبدالرحمن المعاودة، والدكتور مسفر بن عبدالله البشر.