ضمن مواجهات ذهاب الدور نصف نهائي لكأس الملك يلتقي اليوم فريقا الاتفاق والشباب في استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، ويدخل الفريقان هذا اللقاء وهما في ظروف متناقضة للغاية، فالفريق الاتفاقي الذي ودع الكبار يريد أن يعوض جماهيره على الأقل بالوصول للنهائي والمنافسة على لقب البطولة ليختتم موسمه بسعادة بعد حزن، فيما الفريق الشبابي يريد مواصلة انتفاضته في الفترة الأخيرة والاقتراب من الوصول لنهائي المسابقة. الفريق الاتفاقي يدخل هذه المباراة بعد فوزه الكبير على الفيصلي في دور الثمانية بنتيجة 4-0 وكان قبلها قد فاز على الدرعية في دور ال32 بنتيجة 3-0 أعقبه بفوز على الفتح في دور الثمانية بهدف للاشيء، ليصل لدور الأربعة حاملاً معه لواء استعادة الأمجاد وإعادة سمعة الفريق المسلوبة بسبب الهبوط المرير، وسيبحث الفريق الاتفاقي عن تحقيق الفوز لكي يسهل مهمة الإياب عليه باللعب بفرصتين، والمؤكد أن لاعبي الفريق سيدخلون بلا ضغوطات كبيرة لأن الوصول لهذا الدور في ظل هذه الأوضاع يعتبر إنجازاً بحد ذاته، وسيلعب الفريق بطريقة متحفظة بعض الشيء مع الاعتماد على الهجمات المرتدة وهو الأسلوب الأمثل للفريق في ظل تفوق الشبابي معنوياً وفنياً في هذه الفترة، ويبرز في الصفوف الاتفاقية كل من بابا وايقو ومحمد كنو وعلي الزقعان وجمعان الجمعان وسلطان البرقان وأحمد عكاش. في المقابل يدخل الفريق الشبابي بمعنويات مرتفعة للغاية بعد سلسلة من الانتصارات المحلية والآسيوية ففرض الفريق نفسه في دور الستة عشر في دوري أبطال آسيا بعد فوزه الأخير على الاستقلال الإيراني 2-1 وكان قبلها قد أقصى الهلال من المسابقة في دور الثمانية بفوزه بنتيجة 1-0 بعدما أقصى النصر من دور الستة عشر بالفوز 2-1 وقبلها تجاوز الكوكب في دور ال32 بعد فوزه 3-1، ويسعى الفريق الشبابي في تعويض موسمه بتحقيق لقب البطولة بعدما خرج صفر اليدين من بطولات الموسم، ويحسب للفريق ارتفاع مستواه بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة بتجانس كبير للاعبيه وسط تكامل عناصري، وسيلعب الشبابي بهجوم مكثف خصوصاً في بداية المباراة من أجل التسجيل المبكر وتسهيل مهمة الإياب التي ستكون في الرياض، ويعتمد الفريق بشكل كبير على خط وسطه الذي يعتبر أقوى خطوطه بفضل تواجد رباعي مميز بقيادة الثنائي البرازيلي رافينها ومنقازو إضافة إلى الكولمبي تورس، وكذلك أحمد عطيف ويبرز بجانيهم عمر الغامدي كذلك ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا. تميل المباراة فنياً ومعنوياً لصالح الفريق الشبابي الأكثر جاهزية بعكس الفريق الاتفاقي الذي يعيش أجواء محبطه معنوياً جراء هبوطه، فهل يحفظ الاتفاق ماء وجهه في نهاية الموسم بفوز يقربه من الوصول للنهائي وتعويض إخفاقات الموسم أم تسير المباراة كما هو متوقع بفوز شبابي؟