تتطلع أرامكو السعودية من خلال برامجها المجتمعية من خلال تقديم أكثر من فرصة تطويرية للمتطوعين والمتطوعات من فئة الشباب، ما يعزز اكتسابهم للمهارات المعرفية والإدارية والحياتية وبناء الشخصية الإيجابية في بيئة تفاعلية آمنة. ويأتي برنامج «إثراء المعرفة» ضمن سلسلة من البرامج النوعية التي تقدمها أرامكو السعودية في مناطق مختلفة من المملكة هذا العام والأعوام القادمة، للوصول إلى ما يزيد على عشرة ملايين مواطن بحلول العام 2020، وذلك في إطار إسهامها، وإسهام مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للتحول إلى مجتمع معرفي متكامل. وبهذه المناسبة، قال نائب الرئيس لشئون أرامكو السعودية محمد القحطاني في «تصرح سابق»، بمناسبة إطلاق البرنامج قائلاً: «تدرك أرامكو السعودية أهمية تبني برنامج للمسؤولية الاجتماعية، وهو أمر يحتل أولوية هامة لدينا، حيث يعمل البرنامج على خدمة الوطن ودعم الجهود الوطنية المعنية بتنمية الثروة البشرية وتعزيز روح الابتكار والإبداع وبناء المجتمع المعرفي. وأضاف أن أرامكو السعودية تعتز بإطلاقها «إثراء المعرفة» ببرامج مميزة وفي مواقع جديدة تم تهيئتها لاستيعاب هذه المناسبة التي تحتفل بالمعرفة والثقافة والإبداع. يشار إلى أن الفعاليات المقدمة في برنامج «إثراء المعرفة» تتنوع بفرادتها من حيث الشكل والمحتوى، حيث تم تصميمها بعناية بما يثري الوطن وأجيال المستقبل. ويتضمن برنامج «إثراء المعرفة – الأحساء 2014» فعاليات رئيسية هي معرض «ألف اختراع واختراع»، وهو مبادرة تعليمية عالمية لقيت نجاحا كبيرا في عدد من العواصم العالمية، وتهدف لتعزيز الوعي بمنجزات الحضارة الإسلامية العلمية والثقافية في عصرها الذهبي، وبكيفية إسهام حضارتنا العريقة في وضع أسس عالمنا الحديث. ويقدم المعرض نماذج عن الاختراعات الميكانيكية والابتكارات الطبية والفلكية والهندسية التي قام بها علماء مسلمون، وسيتم عرضها بطريقة تفاعلية جذابة. هذا بالإضافة إلى عدد من العروض الإبداعية، والتي تُقدم في مخيمات مجهزة بشكل احترافي. ويشمل البرنامج «إثراء المعرفة بالأحساء» عقد سلسلة من الندوات والمحاضرات والعروض الإبداعية المتنوعة للأطفال والعائلات، تم اختيارها وانتاجها بما يتناسب مع القيم السائدة في المجتمع السعودي، وبما يبرز التنوع الثقافي في الوطن ويساعد على تنمية مبدأ التواصل بين الأمم والشعوب. وتبلغ مساحة موقع إثراء المعرفة المقام حالياً بالأحساء وذلك بمنتزه الملك عبدالله البيئي، إذ تقدر بخمسمائة ألف متر مربع، وجاءت على هيئة عدد من الخيام الضخمة المكيفة التي تضم الفعاليات الرئيسية، والتي تم تشييدها بمواصفات عالية تراعي أفضل متطلبات الجودة والسلامة. كما يضم الموقع مرافق مساندة تشمل ساحة لتقديم الطعام وجلسات خارجية ومسطحات خضراء ومرافق لخدمات الزوار ومصلى للرجال وآخر للنساء، بالإضافة إلى أماكن للمتطوعين، وعيادة صحية، ومواقف للسيارات، كما يضم الموقع مرافق عدة، كالنافورة التفاعلية، والتي تعد الأكبر على مستوى العالم، ووسائل ترفيه حديثة من ملاعب الأطفال وملعب كرة القدم وآخر لكرة السلة وجزيرة مائية وسط البحيرة بطول سبعمائة متر، تحتوي على مطاعم واستراحات للزوار متضمنة الخدمات كافة، ويضم المتنزه جسور مشاة داخلية، وشلالات مائية وست نوافير، إضافة إلى قرية تراثية تضم مجموعة من المباني التراثية القديمة تصور واقع الأحساء في العام 1350ه مكانياً وزمانياً. وعلى صعيد متصل قدم المدير التنفيذي لشؤون أرامكو السعودية ناصر النفيسي في زيارته التفقدية لبرنامج إثراء المعرفة بالأحساء شكره لجميع مسؤولي الجهات الحكومية في محافظة الاحساء بعد الدعم الذي قدمته في سبيل إنجاح هذا البرنامج، وقد خص شكره لأمانة الأحساء بعد الدعم اللامحدود الذي تقدمه لهذا البرنامج للسنة الثانية على التوالي, حث النفيسي جميع القائمين على البرنامج بمضاعفة الجهود لضمان استمرارية هذا النجاح حيث سيكون لمثل هذه البرامج أثر إيجابي على مجتمعنا خلال السنوات القادمة. معرض كفاءة الطاقة يرشد مرتاديه ويواصل معرض كفاءة الطاقة بتقديم عروض تفاعلية شيقة للزائرين تهدف إلى توعية المجتمع حول أكبر تحدياته في ارتفاع مستويات استهلاك الطاقة ونموها في المملكة وأهم طرق ترشيدها وتوفيرها من خلال طرق ووسائل فعّالة تشجعهم على ممارستها بغية حفظ مواردها الثمينة لأجيال المستقبل، وكذلك في جانب المحافظة على البيئة والتذكير بالمسؤولية المجتمعية تجاهها تأتي مسابقة أرامكو لرسوم الأطفال في صيغة جديدة تتمحور حول فكرة التثقيف بأهمية البيئة والمحافظة عليها وحمايتها من التلوث، وذلك عبر أنشطة تفاعلية مع كتابة وعد من كل طفل تجاه حماية البيئة على ورقة شجر يتم تعليقها على شجرة مخصصة لهذا الغرض. ويقدم معرض كفاءة الطاقة رسالة توعوية هادفة للجميع وكذلك للأطفال حول أحد أكبر التحديات التي تواجه المملكة التي تتمثل في ارتفاع مستوى استهلاك الطاقة ونموها في المملكة، ويعرف الزوار بأهم طرق ترشيد وتوفير الطاقة من خلال طرق ووسائل فعالة، تشجع الزوار على ممارستها بما يحفظ موارد الطاقة الثمينة من الهدر من أجل الأجيال المقبلة. وحظيت خيمة كفاءة الطاقة بإقبال كبير من قبل الزوار منذ انطلاقة البرنامج، حيث يستقبل الزوار متطوعون أكفاء يقدمون المعلومات بأسلوب غاية في الدقة والبساطة ما ساعد في زيادة أعداد الأسر لهذا المعرض لإدراكهم التام بأهمية الترشيد الذي أصبح غاية يتطلب الوصول إليها الحصول على المعلومات العلمية الموثقة. شاشات بانورامية ترجع بالآلاف من زوار «إثراء المعرفة» 100 قرن من الزمان في شاشات بانورامية تفاعلية بمعرض 1000 اختراع واختراع يرجع الزائر 100 قرن من الزمان ليتعرف على اكتشاف الاسطرلاب في الإسلام كل ذلك وسط مهرجان ارامكو الثقافي 2014 « إثراء المعرفة « بالأحساء، فتشير المتطوعة شهد السيف أن مريم الاسطرلابية التي قامت بصناعة الاسطرلاب المعقد، فهو آلة فلكية قديمة يطلق عليه العرب ذات الصفائح , وكان الأسطرلاب يستخدم في الملاحة العربية لتعيين زوايا ارتفاع الأجرام السماوية بالنسبة للأفق في أي مكان لحساب الوقت والبعد عن خط الاستواء, ويتكون من دائرة (قرص) معدنية أو خشبية، وتقسم الدائرة لدرجات لتعيين زوايا ارتفاع النجم أو الشمس لتحديد موقعه وقد كانت ساعات جيب لعلماء الفلك في القرون الوسطى، وقد تمكنوا أيضا من قياس ارتفاع الشمس في السماء، وهذا مكنهم من تقدير الوقت في النهار أو الليل، كما يمكنهم من تحديد وقت بزوغ الشمس أو تكبد النجوم. وقد طبع على ظهر الأسطرلاب جداول مبتكرة مكنتهم من هذه الحسابات, ويمكن لهذه الجداول أن تحتوي على معلومات عن منحنيات لتحويل الوقت، ومقومة لتحويل اليوم في الشهر إلى مكان للشمس في دائرة البروج، ومقاييس مثلثية وتدريجات ل 360 درجة, وأضافت السيف أن ركن الاسطرلاب يضم معلومات متنوعة عن هذه الأداة وألعاباً ترفيهية يتعرف فيها الطفل على كيفية استخدامها ونستقبل يومياً المئات من الزوار بالإضافة إلى طلاب المدارس الذين يطرحون الأسئلة المتنوعة حول هذه الأداة. 33 ألف زائر لبرنامج إثراء المعرفة كشف مسؤول إدارة الحشود عبداللطيف الرقيب ان برنامج إثراء المعرفة المقام بمنتزه الملك عبدالله البيئي بالأحساء وفي لقائنا بمسؤول إدارة الحشود عبداللطيف الرقيب أن المساحة الاستيعابية للزوار بما فيها من أماكن الفعاليات نجد أن الحد الأعلى الذي يمكن أن يستوعبه المنتزه من الزوار هو 33 ألف زائر بعدها نصل إلى حالة الخطر ويتم إغلاق أبواب الدخول. وقال الرقيب إن الحشود يقصد بها المتطوعون الذين يقومون على خدمة زوار الحديقة أو أي شخص في الساحة وبالنسبة لمنتزه الملك عبدالله البيئي بالأحساء، وقد اقترب المنتزه خلال أيام المهرجان من هذا العدد « وفي رؤية سريعة للمتطوعين بالبرنامج وجدنا أن 70 في المائة من المتطوعين يعملون في إدارة الحشود يتوزعون في الساحات المنتشرة بالبرنامج ويقومون بتعريف الناس ومساعدتهم في الوصول إلى ما يريدون بالإضافة إلى عملهم في الإرشاد والتأمين ومن أعمال إدارة الحشود العثور على المفقودات ومساعدة الناس على العثور على أبنائهم والإجابة على أسئلة الزوار فيما يختص بمواعيد عمل النافورة ومواعيد فتح وغلق المخيمات، وكذلك أماكن تواجد فرق الساحة والعروض الشعبية كما تقدم الإدارة خدمة مصاحبة الفرق الجوالة وتأمين مرورها، وأضاف الرقيب: «قمنا بتقسيم الحديقة إلى ثلاث ساحات و11 قسماً وتم توزيع المتطوعين على كل قسم بحيث يسهل التواصل مع المتطوع عند حدوث شيء في منطقته بإبلاغه أو تبليغه عندما يحتاج إلى مساعدة واتخاذ الإجراءات اللازمة، وتقوم الإدارة بتطبيق إخلاء وهمي كل 5 أيام، والجميع يتذكر يوم الغبار الشديد كيف قامت إدارة الحشود بإخلاء الحديقة بشكل حقيقي فيما يقل عن 15 دقيقة تم إخلاء 8000 زائر بسلاسة دون حدوث إصابات « وتم تدريب المتطوعين على التعامل مع المواقف بصورة تجعل الزائر يشعر بالأمان، وتم تقسيم الطوارئ إلى أرقام حتى لايقع الزائر تحت ضغط معين، فالحريق له رقم والإصابة لها رقم حتى لا يتوتر الأشخاص عند الطوارئ، واستعرض الرقيب دور قادة المجموعات: «يتم الاجتماع بقادة المجموعات مرتين يوميا يتم خلالها استعراض المواقف المختلفة وطرق التصرف فيها، ويقع على عاتق إدارة الحشود العبء الأكبر في تلقي مضايقات الجمهور وكذلك ردود أفعالهم تجاه ما لايرضيهم كالوقوف في طوابير المخيمات وهذه الثقافة ليست لدينا بالصورة الكافية حتى لا يحدث اختناق في داخل الخيام حيث قسمنا الخيام بحيث يكون لكل خيمة سعة لا تتجاوزها ويتم حساب عدد الداخلين والخارجين لعدم تجاوز العدد فخيمة ألف اختراع واختراع تتحمل حتى 370 زائراً وخيمة كفاءة الطاقة 450 زائراً وكلا من خيمة أسماء الله الحسنى وواحة الأجيال تتحمل 280 زائرا مع قيام المتطوعين في الإدارة بتأمين الدخول والخروج « والمتجول في منتزه الملك عبدالله يجد مجموعة من الشباب يقومون بمساعدة كبار السن عن طريق عربت يتجولون بها في المنتزه مع اختيار المسار المناسب لسير العربات بعيدا عن الازدحام، وفي النهاية يعلق الرقيب على عمل إدارة الحشود:» العمل الأصعب للمتطوعين الذين يعملون تحت ظروف جوية صعبة وكذلك ظروف التعامل مع الناس ومحاولة إرضاء الجميع والتعامل مع المواقف لذلك نقوم بتكريم المتطوعين كل 10 أيام، وقد جاء هذا التكريم بثمرات طيبة زادت من إصرار الشباب على العمل والتفاني فيه والعلاقة الطيبة بين المجموعات والمسارعة في القيام بالأعمال دون تقصير أو تهاون ونرى أثر هذا العمل في عيون الزوار وعبارات الشكر التي تأتينا منهم في كل يوم لكننا نحتسب الأجر وندرك أن ذلك هو واجبنا نحو الوطن.