يعاني آلاف المقدسيين في مخيم شعفاط شمال شرق القدسالمحتلة والأحياء المجاورة له منذ شهر ونصف الشهر من أزمة كبيرة في المياه، بعد قيام شركة «جيحون» الإسرائيلية بقطعها دون سابق إنذار.. وقال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة التهويد بالمخيم، خضر الدبس: إن أزمة المياه تتفاقم يومًا بعد يوم، في ظل قطعها عن عدد كبير من المنازل بالمخيم وأحياء رأس خمس، رأس شحادة، الأوقاف وضاحية السلام منذ ما يزيد عن شهر.. وأوضح أن بعض المواطنين المقدسيين يضطرون لشراء المياه من أجل تلبية احتياجاتهم، لافتًا إلى أن قطع المياه يؤثر بشكل سلبي على السكان، ومن الممكن أن يؤدي لانتشار الأمراض فيما بينهم.. وأكد خضر الدبس أن حكومة الاحتلال تمارس إرهاباً ممنهجاً ومنظماً بحق الشعب الفلسطيني عمومًا والمقدسيين خصوصًا، بهدف إجبارنا على الرحيل، وترك المدينة للمستوطنين المتطرفين، مشيرًا إلى أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء اسرائيل منذ توليه الحكم وهو يمارس العنصرية والقتل والتدمير بحقنا.. وبيَّن أن 80 ألف مقدسي تضرروا بسبب تخفيف وانقطاع المياه عن مخيم شعفاط وأحيائه، وذلك بحسب اعتراف شركة «جيحون»، ونوه إلى أن هناك اتفاقية وقعت بين الحكومة الأردنية ووكالة الغوث الدولية عام 1956 تقضي بتزويد سكان المخيمات الفلسطينية بالمياه دون أي مقابل، وبعد احتلال المدينة التزمت الحكومة الإسرائيلية بالاتفاقية لغاية 1988، ومن ثم تهربت من التزاماتها. وسبق وأن ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن منظمة حقوق الإنسان، تقدّمت الى المحكمة العليا الإسرائيلية بالتماس، في أعقاب أزمة المياه المستعصية في الأحياء الفلسطينية الواقعة شمال القدسالشرقية. وجاء على لسان منظمة حقوق الإنسان أن «أزمة المياه الحالية هي التعبير الأخير، وربما الأشد خطورة، عن الإهمال المتعمد الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية ضد المناطق الواقعة خلف الجدار». وطالب الالتماس بإصدار أمر احترازي يلزم شركة جيحون المزودة للمياه في مدينة القدس بإعادة تزويد المياه لهذه الأحياء بشكل فوري.