القلة من الرجال يولدون والمجد في مهدهم ... مثلما لهم من نصيب وافر من المواهب والملكات كالقوة والقدرة ورجاحة العقل وسجية الإخاء والوفاء .... مثلما الدقة في الحس وصفاء الذهن وليكونوا ملء السمع وملء القلب وملء البصر .... ومن هؤلاء واحد من غرس ذلك العبقري الرائع موحد هذا الكيان العظيم ومؤسسه وصانع أمجاده .... الملك عبد العزيز طيب الله ثراه. إنه سلمان بن عبد العزيز الأمير والإنسان والذي شغف الجميع بالكثير من مواقفه حبا وتقديرا في كل شأن قام به من أجل الوطن والمواطن وما أكثرها وأجلها من مواقف .... ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الحامل من المسئوليات ثقلها حفظه الله ورعاه ... الشديد البر بوطنه ومواطنيه ... ولعل ما صار من لهف المواطنين على لقائه وقد عاد من رحلته الميمونة إلا الدليل على مدى حبهم له والتفافهم حوله .... إنه الولاء والوفاء في أصدق تجلياته لذلك الرمز الوطني الفذ من رجال لا يخفون ولعهم وشغفهم بلقائه والتشرف بالسلام عليه .... لقد كان فيهم واحد منهم يحمل همومهم مثلما سعيه الدؤوب لتوفير كل أسباب الهناء والسعادة لهم دونما كلل أو ملل ليأتي ذلك التعبير عن الفرحة بقدومه مثلما يصير من التعبير عن لقائه الذي لا ينقطع ... إنه التعبير الصادق عن الحب ورد الجميل لهذا الرجل الذي نذر نفسه وأعطى جهده ووقته لخدمة أبناء وطنه... فمرحبا بقدومه الميمون وتحية إكبار وتقدير لسموه مع صادق الدعاء بدوام السلامة وطول العمر والصحة والعافية ....