ويأبى الشعب السعودي إلا أن يظهر ولاءه وصدق مشاعره وحبه لولاة أمره ولوطنه العزيز الغالي الذي يريد الأعداء إلحاق الضرر به عن طريق إحداث مظاهر الشغب والخروج على النظام ذلك الذي لم يتحقق ولن يتحقق لدعاة الفتنة والضلال.. ليأتي الشعب وبما عرف عنه من أصالة وإباء وكبرياء مخيب لآمال مروجي الفتن والداعين إلى الفساد والإفساد هذا الشعب العريق والذي يتخلق بأخلاق دينه الإسلامي الحنيف وقيمه العربية الأصيلة الشديد على الأعداء العصي على الفتن والمؤامرات.. هذا الشعب الذي هب للقاء قائده حين عودته من رحلة العلاج المكللة بالنجاح والذي أقام المهرجانات احتفالاً بقدومه الميمون هذا الشعب العظيم يؤكد حبه وولاءه ووفاءه مرة أخرى وتأتي مواقفه المشرفة مخيبة لآمال أعدائه وحري بهذه الزمر اليائسة أن تعي الحقيقة ليس من خلال هذا الموقف بل من خلال ذلك المدى من المحبة والولاء الصادقين من هذا الشعب لقيادته والتي لم تتأثر يوماً من الأيام بما يحاك من دسائس الأعداء والحاقدين ممن يريدون الشر بهذا البلد الآمن المطمئن ولعلي هنا أروي ما يشبه الطرفة ولما لها من دلالة فحين الانتهاء من صلاة الجمعة وخروج المصلين من أحد المساجد بالرياض قال أحد الخارجين من المسجد منادياً إلى المظاهرة.. حيث إنهال جمع من المواطنين عليه بالضرب بالعقل والأيادي وكان يمكن أن يصاب بضرر جسيم لولا تدخل رجل الأمن لإنقاذه وبالإضافة إلى هذه الطرفة المضحكة يحسن الإشارة إلى مواقف تستحق الإكبار لدلالتها على مدى حب الناس وولاءهم لوطنهم وتعلقهم بقادته فحين لاحظ بعض المواطنين وجود بعض سيارات الشرطة في الشوارع في بعض الأماكن في حي العليا ظهر يوم الجمعة صاروا يبعثون لهم بأطباق الطعام والقهوة والشاي كما حذي حذوهم أصحاب المطاعم المجاورة.. عما يدل ذلك أنه واضح الدلالة أن شعب المملكة العربية السعودية ما كان ولن يكون إلا على ما عهد عنه من عظمة الشأن شعب لا تؤثر فيه دعايات المغرضين والسائرين في ركاب أعداء الأمة من أولئك الخونة والمارقين فعليهم أن يدركوا ذلك.. وكان عليهم أن يدركوه قبل أن تخيب آمالهم ويبؤوا بالخسران المبين. نسأل الله العلي القدير أن يحفظ هذا الوطن الغالي والمواطنين وأن يحفظ رموزه من القادة المصلين وعلى رأسهم ذلك الرجل البر الرحيم بشعبه الساعي جهده لرفعة شأنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز رجال الحكمة والمواقف وشكراً لهذا الشعب العظيم على وفائه النابع من أصالته وعمق إدراكه وفهمه لمصالحه وفهمه لأهداف وغايات أعدائه المتربصين به وبأمته.