النصر بطلٌ للدوري، حدثٌ أصبح حقيقةً على مسرح الدوري وعلى أرض الواقع، وبات الجميع ينتظر ماذا سيقدم الفريق الأصفر خلال المباراة الأخيرة، التي سيلعبها أمام التعاون خصوصاً بعد التسهيلات الأخيرة بنقل المباراة للرياض؛ وهو مقر الفريق النصراوي لضمان الحضور الجماهيري خلال هذه المباراة الأهم، ربما في تاريخ النصر في العشرين سنة الأخيرة التي عجز خلالها النصر عن تحقيق لقب الدوري..؟. اليوم وبعد أن استعاد النصر لقبه الذي فقده منذ عام 1415 لابد أن تكون هناك أرقام مختلفة يجب التوقف عندما لنقلبها في تاريخ الفريق الأصفر الذي خطف الأضواء في كل شيء هذا الموسم وبات اسمه يتردد في كل مكان في موسم يعتبر الأميز للفريق النصراوي مستوى ونتائج والأسوأ فنياً وتحكيمياً في تاريخ الدوري لكافة الفرق الأخرى. النصر استطاع هذا الموسم قلب كيان كل ما يتعلق بالدوري، فإعلامياً ظهرت معه الانتماءات المختفية منذ زمن، وظهر الأخطاء التحكيمية التي لم نشاهدها مثلها في مواسم سابقة!. o استطاع الفريق النصراوي هذا الموسم تحقيق الفوز على الأربعة الكبار الهلال والاتحاد والأهلي والشباب بعدما ظل عاجزاً عن الفوز عليهم جميعاً في موسم واحد منذ العام 1409 الذي سجل من خلاله نفسه بطلاً لآخر دوري بالنقاط ليعود بعدها هذا الموسم ويكرر ما فعله ذلك العام وما فعله فريق الفتح في االموسم الماضي عندما فاز على الأربعة الكبار وحقق لقب الدوري. o رقمياً بات النصر مؤهلاً لكسر رقمين يصعب الوصول إليهما بعدما كسر رقماً احتفظ به الهلال لسنوات طويلة، فالفريق الأصفر كسر رقم الهلال في الفوز المتتالي الذي حققه في عام 1425 بفوزه في 11 مباراة متتالية، ليتأتي النصر ويكسر الرقم بتحقيقه ل 13 انتصاراً متتالياً بدأه بالفوز على الهلال 2-1 في الجولة العاشرة وأوقفه خسارته من الهلال أيضاً 3-4 في الجولة 23. o النصر وصل للرقم 64 في عدد النقاط وهو الرقم الذي وصل إليه الهلال أولاً عام 1431 ثم الشباب 1431 فالفتح 1433، وأمام النصر فرصة كبيرة لكسر هذا الرقم ولو بالتعادل ليكون بذلك النصر أكثر الفرق نقطياً في تاريخ الدوري. o الأمر الآخر أن الفريق النصراوي على عتبة كسر رقم الفتح في تحقيق أكثر الفرق تحقيقاً للانتصارات والذي حققه الموسم الماضي 1433 بتحقيقه ل 20 انتصاراً نال على إثره لقب الدوري، فوصل النصر للفوز رقم 20 بعد فوزه على الاتحاد في الجولة 22 وبات للفوز اليوم ليكسر الرقم السابق للفتح وليسجل اسمه في سجلات تاريخ الدوري. o الفريق النصراوي في هذا الموسم يمتلك رقماً قياسياً في تاريخ مشاركاته في الدوري من الناحية التهديفية والتي لم تتكرر قبل ذلك، فوصل النصر للهدف رقم 59 في المباراة الماضية بالهدف الذي سجله إلتون في مرمى الشباب ولكنه لن يكسر الرقم الأكبر لأكبر عدد من الأهداف والذي يمتلك الاتحاد برصيد 69 سجلها موسم 1420 ويليه الأهلي 64 هدفاً في نفس الموسم ويليهما الهلال ب 62 هدفاً سجلها في الموسم الماضي 1433. o فارق التسجيل للفريق النصراوي هذا الموسم بلغ موجب 39 هدفاً وهو الفارق الإيجابي الأكبر في تاريخه حيث لم يصل النصر لهذا الرقم طوال تاريخه وبإمكانه تعزيز رقمه في حال الفوز بعدد وافر من الأهداف ولكن من الصعوبة تحطيم فارق الأهداف الأكبر في تاريخ المسابقة والمسجل باسم الاتحاد بفارق موجب 46 هدفاً وذلك عام 1420 وكذلك الأهلي موجب 44 هدفاً في نفس العام إضافة إلى الهلال الذي سجل أكبر فارق تسجيل في عام 1405 بموجب 41 هدفاً. o على مستوى اللاعبين دخل قائد الفريق حسين عبدالغني التاريخ من أوسع أبوابه، فإنجازه الشخصي أولاً تحقق بتحقيق الدوري بعد 18 موسماً مثّل خلالها الأهلي والنصر ليتأتي الختام في نهاية مشواره وعند سن ال 38 سنة. o لاعبو النصر لم يتذوق أغلبهم طعم البطولات من الأساس ولكن في موسم استثنائي للفريق النصراوي حمل لاعب الفريق بطولة كأس ولي العهد الغالية وهاهم يستعدون اليوم لحمل درع دوري جميل وهو اللقب الأول في تاريخ أغلب لاعبي الفريق، حيث لم يسبق لأي لاعب نصراوي مع الفريق حالياً أن حقق لقب الدوري عدا الثنائي محمد نور مع الاتحاد وعبده عطيف مع الشباب وانضم إليهم ربيع سفياني الذي حقق اللقب مع الفتح في الموسم الماضي. o الليلة وكما يعلم الجميع بأنها ستكون ليلة نصراوية تاريخية سيزف خلالها العريس النصراوي لدرع الدوري بعد طول انتظار، ولكن هل ستكتمل الفرحة النصراوية بتحطيم الأرقام أم يكون للتعاون رأياً آخر..؟.