تناقل التربويون الأيام الفائتة فوز «المتوسطة الثالثة للبنات بأبها» التابعة للإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة عسير بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، في فئة الإدارة المدرسية بقيادة مديرة المدرسة منى علي شايع، نظرا لما حققته مع منسوبات مدرستها من إبداع وتميز، مع أن المدرسة سبق لها تحقيق المركز الأول على مستوى منطقة عسير، والمركز الثاني على مستوى المملكة في جائزة التميز في فرع الإدارة والمدرسة المتميزة، التي نظمتها وزارة التربية والتعليم، كما أعلم أنها حصلت مدرستها على جائزة أبها لعام 1424ه، ودرع جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، والمركز الأول على مدارس المنطقة في جائزة سمو الأمير فيصل بن خالد لعام1427ه، كما حققت المستوى البرونزي والفضي والذهبي في تقرير الصحة، وحصلت على شهادة الأيزو في الجودة لعام1430ه، وحققت وسام سفيرة الجودة من معالي نائب الوزير لشؤون تعليم البنات، ونالت شهادة شكر وتقدير من وكيل الوزارة للتطوير التربوي، على نجاح تجربة تعليم عسير في مشروع الرياضيات والعلوم، كما حققت المدرسة المركز الأول في المرافق المدرسية والمقصف النموذجي على مستوى المنطقة، وحصلت على أول وأفضل مركز مصادر التعلم على مستوى المنطقة، إضافة إلى حصول المدرسة على جائزة المديرة المتميزة عام 1430ه على مستوى الوزارة. الحقيقة هذه المسيرة المضيئة للمدرسة إدارة ومعلمات وطالبات، وهذه القائمة من الإنجازات قراءتي تقول عنها إنها (لم تتحقق من فراغ) بل كان خلفها (إدارة وإرادة) كان خلف هذه النجاحات (رغبة في النجاح والتميز والإبداع) كان يدفع هذه الانتفاضة من البروز من بين المدارس (همة لإحداث الفرق)، وأنا على ثقة أن المدرسة إدارة ومعلمات وطالبات أدركنّ جميعا أن (حب العمل والتفوق فيه سر من أسرار النجاح)، وأن (القيادة التربوية هي سر آخر في رسم الأهداف والتخطيط الناجح للوصول إليها) وأن (الصدق والأمانة والإخلاص من مفاتيح النجاح لمن امتلكها) وأن التفوق هو (عدم التوقف عند العقبات، بل تحويلها لمنصات للصعود عليها بدلا من الانتظار عندها)، وأن العبقرية التي جعلت هذه المدرسة تحوز كل هذه النجاحات، هو إصرار قائدتها ومعلماتها على (الارتقاء في سلم التميز وليس الاكتفاء) بما تحقق، وكأن المديرة القائدة، وزميلاتها لديهنّ قناعة بمقولة فرانسيس بيكو «إذا لم تغير ما تفعله دائماً، فلن تغير النتائج التي تحصل عليها دائما» ولذا وأنا أكحل عيني بسطور التميز لمدرسة من مدارس بلدي الحبيب، تحقق كل هذه الإضمامة الجميلة من قلائد النجاح، وورود الإبداع؛ (لأقترح) على الإدارة العامة للتربية بمنطقة عسير أن تستثمر هذه المدرسة المبدعة، قيادة وعطاء، وتحولها إلى (بيت خبرة) بحيث تستقبل كل الأنشطة والبرامج والعناصر من ميدان التعليم للبنات من أجل (استنساخ) تجربة المدرسة لتصبح لدينا أكثر من متوسطة ثالثة عند البنين والبنات، وفق الله الجميع وبارك في جهود المخلصين والمخلصات، فبالتعليم يمكن صناعة نهضة الوطن وازدهاره وتنميته.