وقَّع صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع صباح الخميس، ثلاثة عقود بلغت تكاليفها أكثر من (880) مليون ريال.. حيث وقَّع سموه العقد الأول مع شركة الكفاح القابضة التي ستتولى إنشاء المباني الإدارية لكليات الهيئة الملكية في مدينة الجبيل الصناعية، ومنها المبنى الرئيس الذي يتكون من خمسة طوابق، ويتضمن العقد أعمال الحفر والردم وتنفيذ شبكات تصريف مياه الأمطار والسيول ومياه الصرف الصحي ومياه الشرب والري والإطفاء، وشبكات الإضاءة والاتصالات السلكية واللا سلكية وأعمال البستنة والتشجير وغيرها. كما يتضمن العقد جميع الأعمال المعمارية والإنشائية ونظام النقل والرفع والأعمال الميكانيكية الخاصة بالسباكة والتدفئة والتهوية والتكييف، إضافة إلى أعمال التجهيز وتصفية الموقع وتوفير جميع الوحدات والعمالة والمواد والإشراف والأدوات والمعدات والخدمات الفنية والتخصصية بما في ذلك المخططات التنفيذية وجميع الأعمال المساعدة، وينتهي المشروع - بإذن الله - بعد أربع سنوات. وتُولي الهيئة الملكية جانب التعليم والتدريب اهمية خاصة، حيث تحتضن المدن الصناعية التابعة لها ثماني مؤسسات أكاديمية بواقع اربع كليات صناعية للبنين والبنات ومعهدين تقنيين للبنين، ويؤم تلك المؤسسات الأكاديمية أكثر من 20000 طالب وطالبة. أما العقد الثاني فقد وقّعه سمو رئيس الهيئة الملكية مع شركة الخنيني العالمية المحدودة التي ستتولى تطوير الجزء الأول من الموقع المخصص للصناعات التحويلية في مدينة الجبيل الصناعية، ويترجم هذا المشروع ما توليه الهيئة الملكية من اهتمام بالصناعات التحويلية، حيث احتضنت مدينة ينبع الصناعية الشهر الماضي منتدى الصناعات التحويلية الثالث الذي أوصى بالاستفادة من الميز النسبية التي تتمتع بها مدن الهيئة الملكية واستثمار الأسس والبنى التحتية التي أنشأتها الدولة في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين لتنمية الصناعات التحويلية وتحفيز المستثمرين والشركاء. ويشمل نطاق العمل بهذا العقد على إنشاء التجهيزات الأساسية بما فيها الطرق وخطوط الأنابيب وممرات المنافع، وشبكات تصريف مياه الأمطار والسيول ومياه الصرف الصناعي والصحي ومياه الشرب والإطفاء إضافة إلى شبكات التبريد بمياه البحر والطاقة الكهربائية والاتصالات السلكية واللا سلكية، وسيتم تسليم المشروع بعد عامين - بإذن الله -. كما تضمن العقد الثالث الذي وقّعه سموه مع شركة أبناء عبد الله الخضري، والذي يشتمل على هندسة وتوريد وإنشاء محطتي تحويل كهربائيتين متطابقتين، جهد 33 كيلو فولط في مدينة رأس الخير الصناعية، المنطقة «ب»، حيث سيتم تزويدهما بالطاقة الكهربائية من المحطة الكهربائية الفرعية الرئيسة رقم (1) شمال، التابعة للشركة السعودية للكهرباء، ومدة التنفيذ سنتان ونصف السنة تقريباً. ويأتي توقيع عقود هذه المشروعات التنموية لخدمة السكان والصناعات البتروكيماوية والتعدينية، في ظل ما تشهده مدن الهيئة الملكية من تنمية واسعة وتطوير في شتى مناحي الحياة.