قلت: فجيعة الدكتور إسماعيل البشري في أبنائه أصابتنا جميعنا بوخز الألم، وحزن الفقد,.. ولله حكمته، وقد جعل لكل مؤمن درجة في الجنة، يرحم بها صبره، واحتسابه، وتوكله، ورضاءه.. فالمؤمن الصابر، الرضي المطمئن في محك اختبار دومي،.. فما أشد المصاب، وما أسرع اللطف المجاب..؟ فما نقول لهذا الأب، ولهذه الأم..، وللجد، والعم، وللخال، والآل..، إلا ما قاله محمد بن عبدالله عليه الصلاة، والسلام.. و«إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن..».. .، و«لله ما أعطى ولله ما أخذ».. وإنا على فراقكم يا صغارنا لمحزنون.. لله محتسبون..، ومن الله راجون، وإلى الله راجعون.. فصبراً يا آل البشري..، صبراً جميلاً..، وجزاءً وفيرا.. صبراً يا آل البشري..، صبراً جميلاً..، واطمئناناً هنيئاً.. بيوتاً في الجنة تسودها أنوار الحمد، وتظلّها أفياء الرحمة، والرضوان.. عملاً صالحاً، وقرضاً نافعاً..، لرب رحيم، حكيم، عدل، لطيف، مجيب، ملهم، سريع اللطف، خفي الألطاف.. ولئن عرَّفني بكم المصابُ، فإنني أبكيهم معكم.. أدعوا لكما..، ولهم..، ولكل آل البشري.. فاللهم اجبر كسر والديهم، وارحم موتاهما، اللهم أبدل حزنهما ثباتا، ورضاء بقضائك فيهم، واحتساباً لما عندك من الفردوس لصغارهم..,.. اللهم زدهما صبرا..، اللهم ضاعف لهما أجرا.. اللهم ضمد جرحهما..، وبرد حرقتهما، وهدئ روعهما، وطمئن قلبيهما.. اللهم ثبت موتاهما، واجعلهم لهما قرة عين، ورفقاء نعيم.. اللهم زدهما يقيناً وثبتهما عليه... هو ذا عزائي للدكتور إسماعيل البشري ولزوجه، ولآله كلهم.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.. استوثقنا بحبلك، محسنين الظن فيك تعاليت أن تتقبلهم، وموتانا في نعيمك، وتنزل عليهم أنوار رحمتك، ومغفرتك... يا رب آمين..