الحمد لله على تتابع نعمه وتوالي آلائه، حمداً يبلغنا رضاه وجنته، وأصلي وأسلم على رسولنا وقائدنا محمد بن عبدالله من سنّ لنا سنة البيعة وأمرنا بها وحثنا عليها، وجعل الوفاء بها علامة الإيمان والنكث بها علامة النفاق، وبعد فإن الإعلان الملكي الكريم باختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد، جاء متمماً للأوامر الملكية التي تسير بعجلة التنمية والإصلاح باتجاه سليم وصحيح. وتحفظ مكانة المملكة العربية السعودية، وكان من أبرز ثماره: مسارعة الأمراء والوزراء والعلماء وكافة أفراد الشعب إلى مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز والدعاء له بالتوفيق والسداد والإعانة في صورة أبهجت القلوب وسرت النفوس. وسموه الكريم خريّج مدرسة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- السياسة والإدارية خدم في قطاعات الدولة العسكرية والمدنية أكثر من أربعين عاماً أكسبته خبرة وشهد له الجميع فيها بحسن إدارته وتواضعه وتواصله مع كافة أطياف المجتمع. وأنني انطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم: (خير أمرائكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتدعون لهم ويدعون لكم) لأسأل الله أن يوفق ولاتنا وأمراءنا وأن يعينهم ويسددهم وأن يجزى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده خير الجزاء على ما يبذلونه من جهود وسهر في خدمة المواطنين. بارك الله في الجهود وسدد الله الخطى وأسبغ علينا وافر النعم .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..