وصف وكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله أمس الاثنين مستوى تمثيل الوفود المشاركة في القمة العربية التي تنطلق بدولة الكويت اليوم الثلاثاء بالجيد. وقال الجار الله في تصريح للصحافيين إن 13 من الملوك والأمراء والرؤساء العرب سيشاركون في اجتماع القمة بينهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز - ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وملك الأردن الملك عبد لله الثاني، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورؤساء تونس المنصف المرزوقي، والسودان عمر البشير، ولبنان ميشال سليمان، وليبيا (رئيس المؤتمر الوطني العام) نوري بوسهمين، ومصر عدلي منصور، وفلسطين محمود عباس. وأضاف أنه سيشارك أيضاً رؤساء موريتانيا محمد ولد عبد العزيز، واليمن عبد ربه منصور هادي، والصومال حسن شيخ محمود، وجزر القمر اكليل ظنين، وجيبوتي إسماعيل عمر جيلا. وأضاف أن القمة ستشهد كذلك مشاركة ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد الخليفة. وأضاف أن قائمة المشاركين تشمل أيضاً نائب رئيس العراق خضير الخزاعي، وحاكم الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي ممثلاً لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى ممثل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان أسعد بن طارق آل سعيد. وأشار إلى أنه سيشارك أيضاً رئيس وزراء المملكة المغربية عبد الإله بن كيران، بالإضافة إلى رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح. كما لفت إلى أن هناك ضيوفاً على القمة بينهم الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني، والممثل الدولي والعربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، ورئيس البرلمان العربي أحمد الجروان والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور إياد مدني. وأضاف أن قائمة الضيوف تشمل أيضاً ممثلاً عن الاتحاد الأوروبي، ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ونائب وزير خارجية روسيا والمبعوث الخاص للرئيس الروسي، ورئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا. وحول وجود بيان للقمة قال الجار الله «إن هذه القمة لن يكون فيها بيان وإنما سيكون هنا إعلان من الدولة» مؤكداً أن «إعلان الكويت جاهز وسيعلن في نهاية القمة». وأشار وكيل وزارة الخارجية إلى أن إعلان الكويت سيتضمن القضايا السياسية المعاصرة في المنطقة ومنها القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا بجانب الأوضاع السياسية الأخرى بالإضافة إلى جانب من العمل الاجتماعي العربي المشترك مثل التعليم والمرأة والقضايا التنموية. وشدد على أن إعلان الكويت سيكون شاملاً ويتضمن كل قضايا وهموم وشجون الوطن العربي ويعالجها. وأوضح الجار الله أن «الإعلان لا يتضمن قرارات وإنما توجهات الدولة المضيفة، وبالتالي هو يخرج باسم القادة». وبشأن الخلافات العربية قال الجار الله: «نتمنى أن تتمكن الكويت من تقريب وجهات النظر على مستوى الوطن العربي ورأب الصدع في العمل العربي المشترك وتقريب وجهات النظر.. الكويت حريصة على تنقية الأجواء في سماء وفضاء الدول العربية، ونتمنى أن تحقق الكويت شيئاً في هذا الصدد». وأكد الجار الله أن المصالحات الخليجية تكون داخل البيت الخليجي، لكن فيما يتعلق بالمصالحات العربية «فقد بذلت الكويت جهوداً ومستعدة أن تواصل هذه الجهود خلال القمة وما بعدها وفي جميع الأوقات». ومن ناحية أخرى وصف الجار الله الجلسات التي عقدت صباح أمس لوزراء الخارجية العرب بأنها كانت إيجابية وتضمنت نقاشاً بناءً على مستوى الحضور. وأوضح أن المشاركين ناقشوا القضايا المطروحة على جدول الأعمال بكل إيجابية وسط أجواء أخوية ما انعكس على مشاريع القرارات التي تم التوصل إليها. وكشف الجار الله عن أنه تم الاتفاق على مشاريع قرارات تتعلق بمسيرة السلام والوضع في سوريا ودعم لبنان وإصلاح العمل العربي لرفعها أمام القادة العرب في اجتماعهم الثلاثاء المقبل. وأكد أنه تم أيضاً اعتماد توصيات المجلس الاقتصادي والاجتماعي التي رفعت لوزراء الخارجية، مشيراً إلى أنها تتعلق بآلية العمل الاقتصادي العربي ودفع هذه الآليات بما يخدم العمل العربي. وحول طلب فلسطين زيادة 50 في المائة لرأسمال صندوق الأقصى وصندوق القدس، قال الجار الله إنه تم الاتفاق في اجتماع وزراء الخارجية على أنه لا داعي لهذه الزيادة في الوقت الحالي، موضحاً أن مشروع القرار بهذا الخصوص سيتضمن حثّ الدول على تسديد التزاماتها في هذا الشأن.