سجلت المملكة دوراً ريادياً في العمل الإغاثي والإنساني ونصرة الأشقاء في سوريا، وجاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لنصرة الأشقاء في سوريا كشاهد حي ونموذج لافت للعمل الإغاثي والإنساني. «الجزيرة» وقفت ميدانياً على توزيع السلال الغذائية والبطانيات للاجئين السوريين في منطقة رباع الزمان على الحدود الأردنية السورية والتي استفادت منها نحو 1450 أسرة سورية. وأكد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا الدكتور بدر السمحان أن الحملة الوطنية السعودية تقدم عملها الإغاثي والإنساني لجميع الأشقاء السوريين على الأراضي الأردنية إلى جانب عملها على الأراضي التركية واللبنانية، لافتاً أن المملكة وهي تنصر الأشقاء في مختلف دول العالم جاء من منطلق عقيدتها ودورها المحوري والتاريخي في العمل الإغاثي. وأشار إلى أن الحملة الوطنية السعودية تقوم على تقديم المساعدات للأشقاء السوريين بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، أو الجمعيات الخيرية والتطوعية في الأردن، منها الجمعية الخيرية الإسلامية وجمعية الكتاب والسنة، وجمعية «رحماء بينهم» وغيرها من الجمعيات الخيرية، ولدى الحملة فريق متخصص، يقوم بإعداد قوائم المستحقين وأعداد أسرهم وفق وثائق المفوضية. وأوضح أن مخيم الزعتري على الحدود الأردنية السورية يقع على مساحة 880 ألف متر مربع، ويعد ثاني أكبر مخيم للاجئين في العالم ويحتضن نحو 90 ألف لاجيء سوري و2700 خيمة مضادة للحريق، و4500 كرافان. وأقامت فيه الحملة الوطنية السعودية 22 عيادة طبية ومركزاً لتعليم اللاجئات الأعمال الحرفية للأسر المنتجة، الى جانب مرافق وخدمات وبناء مطابخ، ويتم تغطية المخيم بالخدمات العلاجية والكساء والغذاء. ولفت أن عدد من اللاجئين السوريين يقدمون شكرهم وتقديرهم للمملكة حكومة وشعبًا على وقوفهم بجانبهم في محنتهم، سواء من خلال المساعدات المادية أو العينية أو توفير أماكن الإيواء وتجهيزها بمتطلبات الحياة اليومية. وأوضح أن لدى الحملة الوطنية مستودعات ضخمة لحفظ المساعدات الغذائية والعينية بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية، تعمل بنظام «القفل المزدوج». ونوه سعد السويد مدير مكتب مع الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا بالجهود الإنسانية والإغاثية التي تقدمها المملكة لدعم اللاجئين السوريين في الأردن وتعاونهم اللافت مع الحملة الوطنية في العمل الإغاثي والإنساني، لافتاً أن لدى المكتب فريق عمل ميداني متخصصاً لديه الخبرة الكافية للإشراف على توزيع المساعدات الإغاثية والإنسانية والإيوائية والصحية. وأوضح أن الحملة الوطنية لديها نظام شامل لرصد الأسر السورية المحتاجة وعدد أفرادها وتحديد الحصص المراد توزيعها في كل منطقة من مناطق الأردن من خلال تسجيلها في قوائم متكاملة عبر الحاسب الآلي على أن يتم إبلاغ الأسر السورية بموعد التوزيع بوقت كاف وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجمعيات الخيرية الأردنية، لافتاً أن إعداد قوائم اللاجئين السوريين من اختصاص الجمعيات الخيرية والتطوعية المسجلة في الأردن، فاللاجئ عند عبوره الحدود الأردنية يقوم بتسجيل نفسه وعائلته لدى مفوضية اللاجئين، ويمنح وثيقة تثبت هويته. وكان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور سامي الصالح، قد دشن حملة توزيع القافلة الثالثة عشرة للتبرعات العينية للاجئين السوريين التي انطلقت من العاصمة الرياض في ال 25 من فبراير الماضي، حيث تم إنهاء كل الإجراءات الخاصة بها وبدأت عمليات توزيعها على الأشقاء السوريين. وتضمنت القافلة التي وصل عدد شاحناتها إلى 84 شاحنة عشرات الأطنان من المواد الغذائية من الأطعمة الأساسية والأدوية والأدوات والمستلزمات الطبية والملابس التي تلائم احتياجات ومتطلبات اللاجئين من الأغطية والخيام والمفروشات، حيث يشار أن أمانة الحملة مستمرة في قبول التبرعات العينية والنقدية لصالح الأشقاء السوريين في إطار الدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للتضامن مع الأطفال السوريين.