يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية غدا الخميس حفل تخريج الدورات التخصصية والمجندين بمدينة تدريب الأمن العام بالرياض. وكان مدير الأمن العام اللواء عثمان بن ناصر المحرج قد شهد مساء أمس الأول بروفات حفل تخريج دورات الأمن العام والبالغ عددهم (12084) ضباط وفرد من (24) تخصصا, فيما كرم عدد من ضباط وإفراد منسوبي شؤون التدريب والقيادات الأمنية بالأمن العام والجهات المساهمة في إنجاح العام التدريبي (1434- 1435ه). وفي السياق كشف مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب اللواء علي بن سعيد الغامدي في تصرح خاص ل»الجزيرة» عن موافقة مدير الأمن العام افتتاح ثلاثة معاهد جديدة تنطلق مهامها مع بداية العام التدريبي الجديد القادم (1436ه), معهد إدارة الحشود ومعهد القوات الخاصة ومعهد الاتصالات والتقنية, مشيرا إلى أن هناك فريقا متخصصا من الأمن العام بإشراف مباشر من اللواء عثمان المحرج يعكف حاليا لإنهاء كافة متطلبات التعيين والمحاضرات والتخصصات التي تناسب أعمال معهد إدارة الحشود لخدمة بيت الله الحرم, مؤكدا أن منسوبي الأمن العام شؤون التدريب أصبحوا خبراء في هذا المجال وهدفنا من ذلك إنشاء معهد متخصص يدرب متخصصين في هذا المجال وخاصة بعد أن لا حظنا أن نظام التقاعد بدأ يخطف منا بعض الضباط والأفراد الخبراء في هذا المجال. أما معهد القوات الخاصة فيشمل التدريب على الصاعقة والمظلات ولدينا تعاون مع قطاعات وزارة الداخلية مثل قوات الأمن الخاصة وكذلك مركز ومدرسة الملك عبدالله بالطائف والهدف هو إنشاء معهد مكتمل يستفيد من الخبرات السابقة ويتطور مع ما هو جديد من الجانب العلمي والتدريبي والمعهد الثالث خاص بالاتصالات والتقنية ولدينا كوادر بالأمن العام في هذا المجال ونسعى للاستفادة منهم وتطوير قدرات منسوبي الأمن العام. وقال اللواء الغامدي: نحن نواكب التطور بكافة مجالاته وأنواعه وتحقيقا لمواكبة الأعداد التي تتوافد على المملكة خلال موسم العمرة والحج وإنفاذا لأمر خادم الحرمين الشريفين بإنشاء قوة جديدة تسمى قوات الأمن الخاصة للحج والعمرة ب44 ألف وظيفة تنطلق بداية التعيين والدورة الأولى مطلع العام التدريبي القادم (1436ه). وبين اللواء الغامدي أن رؤية مدير الأمن العام تساهم بعد الله في دعم التدريب والاحتياج وبشكل قوي جدا وهناك دراسة بعمق في هذا المجال وتحقيق متطلبات المدن التدريبية الست بكافة الكوادر والتقنيات التي تدعم التدريب وتصقل مواهب رجال الأمن, مشيرا إلى أن هناك لجنة تنظر في فكرة أن من يدخل السلك العسكري يعرف بأي مدينة قبل الدخول بالدورة وتوزيعهم داخل المدينة من اختصاص كل مدينة بهدف أن يعرف المتدرب مقر المدينة قبل الدخول بالدورة. وقال مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب: إن عدد الخريجين لهذا العام (12084) من ضباط وأفراد ومجندين من 24 خصصا بمدن المملكة الست ونصيب الرياض منها (3832) مجندا, مضيفا أن الدورات التخصصية تم إدخال التعليم عن بعد بالتعاون مع شركة علم. وأكد اللواء علي الغامدي أن التعاون الدولي وارد وخاصة في أعمال الأدلة الجنائية والمتفجرات لأننا نواكب التطور وكل ما هو جديد و يفرضه علينا الواقع أما الأمور التخصصية الأخرى فنحن لا نحتاج خبرات دولية كون لدينا كوادر وخبرات خبراء في ذلك. وفي السياق أعرب مدير مدينة التدريب بالرياض العقيد محمد بن إبراهيم الربيق عن ترحيبهم بضيوف مدينة التدريب والذي نعتبرها صرحا من صروح الأمن العام وشعورنا بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية لا توصف وهو وسام يعلق على صدورنا كرجال أمن لجميع منسوبي شؤون التدريب وكذلك أبنائنا الطلبة الخريجون والذي يعتبر هاجس لهم خلال التسعة الأشهر الماضية من نهلهم لمعارف التعليم والتدريب. وأكد العقيد الربيق أن لكل دورة تتميز عن سابقتها في عملية التطوير والتحديث من ناحية الجوانب العلمية والاستعراض العسكري وغيره من الفنون التي ترفع من مهارات رجال الأمن ونحن كل عام نبذل قصار جهدنا في التغيير ليصبح رجل الأمن قادرا على أن يدخل في جميع المجالات وهو متسلح بالمعرفة وخاصة الدفاع عن النفس والاستيقاف والاستعراض العسكري والرياضي وغيره, مشيرا إلى أن هناك خططا مدروسة من قبل مدير الأمن العام وكذلك مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب ليتم تحديد الأعداد التي تستقبلها كل مدينة من مدن التدريب بالمملكة بما فيها مدينة تدريب الأمن العام, ولدينا خطط مجدولة نسير وفقها. وفي نهاية الحفل البروفات كرم مدير الأمن العام (13) من ضباط وأفراد شؤون التدريب والجهات المشاركة والزميل سعود الشيباني محرر الشؤون الأمنية, فيما قدم اللواء علي الغامدي درعا تذكاريا لمدير الأمن العام اللواء عثمان المحرج نظير جهوده لمدن تدريب الأمن العام.