منذ ثلاثة مواسم وفريق الهلال الأولمبي لكرة القدم يقدم مستويات مميزة، وينافس بقوة على صدارة دوري الأمير فيصل بن فهد ويقدم نجوما واعدة لا تنقصها المهارة، غير أنه في مسابقة هذا الموسم ظهر بثوب مختلف فنيا ونتائجيا، وبدا نجومه بشكل مميز أداء وانضباطا وجماعية، فاعتلى الفريق قمة الترتيب منذ الجولة الأولى وحتى نهاية الجولة العشرين التي أقيمت الأحد الماضي بفارق 4 نقاط عن الأهلي اقرب منافسيه وبات على بعد خطوات قليلة من انتزاع اللقب. وبنظرة سريعة على مشوار الفريق الأزرق هذا الموسم فقد لعب حتى الآن 20 مباراة فاز في 17 منها «أكثر الفرق فوزاً» وتعادل في واحدة وخسر 2 «أقل الفرق تعادلا وخسارة»، وسجل مهاجموه 58 هدفا كأقوى هجوم «رقم قياسي» واهتزت شباكه 9 مرات «أقوى دفاع»، وسجل اكبر نتيجة في المسابقة حتى الآن بفوزه ب10 أهداف على الشعلة، ويملك من الأهداف لصالحه «+ 49». ما قدمه ويقدمه الفريق الأولمبي الهلالي هذا الموسم هو نتاج عمل جماعي بدأته إدارة النادي التي أعادت التعاقد مع المدرب الألماني رينارد ستامب الذي نجح في التعامل مع اللاعبين كما يجب وعرف كيف يوظفهم ويطلق قدراتهم كما نجح بشكل مميز في اختيار أفضل تشكيل لديه لكل مباراة على الرغم من افتقاده في عدد من مبارياته لكم من عناصره لظروف وأسباب مختلفة، ومعه مدرب الحراس اللاعب الهلالي السابق منصور القاسم الذي قدم لنا حارسا مميزا هو محمد الواكد الذي يعول عليه الهلاليون كثيرا في إعادة الهيبة إلى الشباك الزرقاء التي افتقدتها كثيرا منذ رحيل العملاق محمد الدعيع، إلى جانب الجهاز الإداري الذي يقوده لاعب النادي السابق سعد المنصور وبقية الطاقم. وبات هذا الفريق يحمل معه تباشير مستقبل مشرق ويبعث رسالة أمان واطمئنان لعشاق الأزرق مفادها أن كرة الهلال ستبقى قوية وقريبة من الذهب ولن استعرض الأسماء فالمهتمين بالدوري الأولمبي والمتابعين له يعرفونهم جيدا، شريطة أن يحافظ هؤلاء النجوم على أنفسهم ويبتعدون عن المؤثرات السلبية ويسعون لتطوير انفسهم، وقبل هذا كله هو أن يجدوا من يهتم ويعتني بهم ويحتويهم ويمنحهم الفرصة كلا في مركزه بدلا من استقطاب أنصاف لاعبين من أندية أخرى بأغلى الأثمان.