قال معالي مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود بأن دور الإعلام كبير وبناء، وهو شريك أساسي للنجاح وتخطي العقبات التي قد تقع. وأضاف: يجب علينا في الجامعة العمل بشكل جدي لردم هذه الفجوة، وأن يكون هناك تقارب بين الجميع». جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها خلال اللقاء الأول لإعلاميي منطقة عسير والتي نظمته جامعة الملك خالد مساء أمس الأول بفندق قصر أبها، بحضور رئيس قسم الإعلام والاتصال والمشرف على المركز الإعلامي الدكتور علي بن شويل القرني، والمتحدث الرسمي للجامعة الدكتور محمد حامد البحيري ، وبحضور العشرات من إعلامي وإعلاميات منطقة عسير والذي هدف إلى مد جسور التواصل مع كافة الجهات الإعلامية لتضافر الجهود و»ردم الفجوة» بين الأكاديميين والإعلاميين والذي استمر ما يقارب ساعتين. وفي بداية اللقاء رحب الداود بجميع الإعلاميين المتواجدين وقال» هذه المبادرة التي قامت بها الجامعة هي واجب علينا لأننا نشعر في الجامعة بعد تأسيس قسم الإعلام والاتصال بالمسئولية الكاملة تجاه المنطقة وإعلامها» . ولم يخفي الداود عتبه الحار على صحفيي المنطقة وقال» منطقة عسير منقطة واعدة تزخر بالعديد من المزايا التي أرى أن الإعلام لم ينجح حتى الآن في إبرازها بالشكل المأمول والمطلوب». وقال الدكتور الداود في ثنايا حديثه بأن الفكر الضال يأخذ حيزا من اهتمامات الجامعة في معالجته من خلال أبحاث على وشك الانتهاء منه كذلك تشكيل لجنة لإقامة مناشط توعوية بما يتعلق بذلك، كما تم تشكيل لجنة قائمة حاليا لإعادة النظر في محتوى مادة الثقافة الإسلامية. وعن لقائه بالإعلاميين والأهداف المنشودة منه أكد الداود أنه يجب أن يكون هناك (اتفاق، وتعاون، وتواصل، واتحاد )، بين الأكاديميين والمهنيين وقال» هذا واجبنا اتجاه المهنيين في تخصص الإعلام ، أو أي تخصص آخر». وأضاف: كما يعلم الجميع أن للجامعة ثلاثة أهداف رئيسية هي: التعليم، والتدريس، والهدف الثاني البحث، والهدف الثالث خدمة المجتمع، والجامعة بدأت بخطوات قوية ليست قولا بل فعلا، وذلك بمشاركة المجتمع وتقديم الخدمات له سواء في المجال الحكومي، أو الأهلي، والأفراد»، كما أن آخر فعالية بالجامعة أقيمت في هذا الشأن هي ملتقى «الشراكة المجتمعية» وقال: سوف تقدم الجامعة جائزة للشراكة المجتمعية على مستوى الوطن بشكل عام بإذن الله». وطالب الداود من جميع الإعلاميين الشفافية والوضوح في الطرح وقال: نحن في هذا الملتقى لا نريد تلميع أو تقدم دعاية عن الجامعة ، نحن هنا من أجل تقديم رسالة مهمة اتجاه الوطن الغالي»، وكما يعلم الجميع ما تواجهه المملكة وشبابها من ضغوط وتحديات من عدد من التيارات والأفكار الضالة ، وهذا يوجب علينا أن نتحد في جميع المجالات ونقف صفا واحدا ضد كل ما يسيء لهذا الوطن الغالي وشبابه». وعن صحيفة (آفاق) أوضح أن الجامعة تفخر بالصحيفة وما قدمته منذ صدورها بشهادة الجميع داخل الجامعة وخارجها ، فهي تخطت الحدود ولازلنا ننتظر منها المزيد. وعن مشروع المدينة الجامعية بالفرعاء أوضح أن المدينة تعد من أضخم وأكبر المدن الجامعية بالشرق الأوسط والتي تقع على مساحة (8) مليون متر مربع، وتتسع لأكثر من (100 ) ألف نسمة، وتحتوي على عدد كبير من الكليات والعمادات المساندة ومراكز الأبحاث وسكن لأعضاء هيئة التدريس وسكن للطلاب والطالبات على أرقى المستويات، بالإضافة إلى مدينة رياضية تتسع لأكثر من 20 ألف متفرج، كما تشمل هناك نفق للخدمات بطول 17 كيلو متر يخدم المدينة بشكل عام، وتشمل على أكبر مسرح على مستوى المملكة يستوعب ل4600 مقعد، وهذا سيخدم المنطقة في نشاطاتها السياحية والمسرحية المقبلة بإذن الله . وقدم شكره لمن دعم وأسس المدينة الجامعة الكبيرة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظهم الله ، وسمو أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز المتابع بشكل دوري لأعمال الجامعة. كما أوضح الداود عن إنشاء أكبر مركز إعلامي متخصص في المدينة الجامعية بالفرعاء وقال» نشعر أنه من الواجب علينا أن نقدم مثل هذا المركز في جميع التخصصات ويجب أن تكون هناك شراكة بين الجامعة والإعلام بكل تخصصاته في إقامة المؤتمرات واللقاءات والندوات التي تخدم المجتمع كافة»، كما أعلن عن إنشاء كلية الإعلام خلال الأعوام القادمة. كما أعلن بأنه لن يكون هناك مبانٍ مستأجرة لكليات البنات في مُقبل الأيام وقال: حظينا بدعم كبير ساهم في إعادة إنشاء مباني كليات البنات في محافظات المنطقة وقال» لن يكون لدينا قريبا أي مبنى مستأجر بإذن الله ونتطلع إلى أن يكون هناك أكثر من جامعة في المنطقة «. من جانبه رحب الأستاذ الدكتور علي بن شويل القرني بجميع الإعلاميين والإعلاميات وتطرق إلى الدور «الإيجابي» للإعلام في نقل الوقائع بكل مهنية ، ودوره في حل بعض المشاكل التي قد تحدث في أي منشأة حكومية . وعرج الدكتور علي بعدها للحديث عن إنشاء «قسم الإعلام» بالجامعة وما واكبه من متابعة دقيقة من أجل اختيار أهم التخصصات التي تواكب سوق العمل المحلي والإقليمي، وتواكب الإعلام الحديث بشتى المجالات. في شأن آخر أوضح القرني أن تطوير صحيفة آفاق كأول صحيفة تستخدم نظام «الويب» يعد أمرا إيجابيا يسجل للصحافة الجامعية بشكل عام، ولجامعة الملك خالد بشكل خاص والتي توزع أكثر من 45 ألف نسخة، في بعض مدن المملكة ، كما أنها توزع 10 آلاف نسخة داخل صحيفة الوطن بمدينتي الرياض وأبها. كما أعلن أن الجامعة ستوقع حزمة من التعاقدات التي تخدم طلاب وطالبات قسم الإعلام ، أبرزها توقيع عقد «كرسي صحيفة الجزيرة للإعلام السعودي» وهيئة الإذاعة والتلفزيون واتفاقية تعاون مع قناة العربية، تهدف إلى تدريب طلاب وطالبات قسم الإعلام ، في القناة التلفزيونية ، وموقع العربية نت. كما أكد أن الهدف من إنشاء المركز الإعلامي هو تقديم معلومات وافية لكافة الصحفيين، والتواصل الدائم معهم والذي سيكون بشكل جديد ومغاير، ويشمل على إستديو تلفزيوني، وإستديو إذاعي لتقديم خدمة نشاطات الجامعة إضافة إلى غرفة الأخبار التي تقوم بعمل نشرة يقدمها طلاب قسم الإعلام.