طالما أن الهدف هو مصلحة وحاضر ومستقبل الكرة السعودية, فعلينا أن نتعامل إعلامياً بحياد وإنصاف مع وثيقة النقاط العشر التي حددت ورصدت ملاحظات عدد من أعضاء الجمعية العمومية على أداء اتحاد الكرة خلال الفترة الماضية، ونشرتها الجزيرة مؤخراً, على أن يتم إدراجها ومناقشتها في الاجتماع القادم لمجلس إدارة الاتحاد مع الجمعية العمومية.. شخصياً، كنت منذ الوهلة الأولى لتشكيل الاتحاد أطالب بتفعيل دور الجمعية العمومية, والاستناد إليها في القرارات والتوجهات؛ وذلك لأسباب عديدة, أهمها أن النظام الأساسي ينص على ذلك, كما أن رؤى وأفكار الجمعية عادة ما تكون شاملة ونابعة من الأندية والمؤسسات الكروية الأكثر اطلاعاً وإلماماً وإدراكا واهتماماً بشؤونها, إلى جانب أن هذا التوجه سيمنح قرارات الاتحاد مشروعية وقابلية أكثر؛ لذلك هي بتصرفها هذا تمارس أبسط حقوقها وواجباتها, وتدفعنا نحن إلى تأييدها وتشجيعها على مزاولة مهام كهذه.. في هذا الشأن أعجبني كلام عضو الجمعية المترشح سابقاً لرئاسة الاتحاد الأستاذ خالد المعمر وهو يوضح بالحقائق، ويتحدث بإقناع عن أسباب وظروف ومبررات الاعتراضات العشرة على أداء الاتحاد في حواره مع الزميل بتال القوس في برنامج (في المرمى). المعمر كشف عدداً من الأخطاء في أسلوب إدارة الاتحاد واختيار اللجان وفي بحث الرئيس الأستاذ أحمد عيد عن وجوده في لجان قارية ودولية على حساب منصبه الأساسي وموقعه الأهم في الاتحاد, وغير ذلك من ثغرات إجرائية وإقصائية للجمعية العمومية, مثل طلب استضافة بطولة أمم آسيا وبيع حقوق النقل التلفزيوني للمسابقات السعودية.. بالمناسبة, أستغرب من زملاء إعلاميين قريبين ومحسوبين على نادي النصر أنهم شنوا عبر تويتر هجوماً عنيفاً على المعمر بعد حديثه للعربية, وهنا لا أدري لماذا يصادرون عليه ممارسة حقه القانوني والنظامي؟ وما سر دفاعهم عن اتحاد الكرة بشكل أكثر من رئيس وأعضاء الاتحاد أنفسهم؟ سامي.. سالفتهم طويلة! سامي.. لم تأتِ بجديد حين قلت إن هنالك من يحاربك ويتآمر عليك ويسعى بكل قوة لإسقاطك. الكل يعرف ذلك مثلما يدرك جيداً أنهم لن يتركوك في حالك، وسيواصلون الحرب عليك ما دمت على قيد الحياة. الجديد والأكيد وغير المفيد لك أنك بأسلوبك هذا ترتكب خطأ فادحاً حينما تتفاعل وتتجاوب مع فيض استفزازاتهم.. حالياً أنت تتولى مهمة صعبة وشاقة، طريقها لن يكون سالكاً، وإنما محفوف بالمخاطر ومليء بالأشواك وحقول الألغام. وصدقني، ستتعب كثيراً، وستزيد مهمتك صعوبة وتعقيداً، كلما حاولت أو فكرت في مسايرتهم والرد عليهم إعلامياً وخارج حدود عملك. القيادة الفنية لفريق بحجم وقيمة ومكانة وشعبية وبطولات الهلال تتطلب منك عدم الانشغال بهم وبأية جهة كانت, أو بصراعات إعلامية وملاسنات كلامية أنت في غنى عنها. في السابق كنت ترد عليهم في الملعب؛ لأنها إرادتك وحدك, أما اليوم فأنت مسؤول عن عطاء وأداء وأخطاء وتنظيم وترتيب فريق كبير باسمه ورسمه وتاريخه, وعن آمال وطموحات جماهير لا تقبل إلا بمزيد من بطولات وإنجازات اعتادت عليها، ولا ترضى إلا بتكرارها.. سامي المدرب.. كن كما عهدناك أذكى وأرقى منهم. توكل على الله، وتفرغ فقط لعملك، ولا تتيح لهم فرصة إشغالك والتشويش عليك, وحينها أجزم بأنك ستنجح؛ لأنك مؤهل وجدير وقادر على تحقيق ذلك.. من الآخر - نجا النصر من هزيمة تاريخية على يد الشباب الذي ظهر هذه المرة بمستواه المعروف عنه, وأصبح مرشحاً قوياً لنيل البطولة. - الخسارة من الشباب أكملت ما أفرزته الخسارة الأولى من الهلال، فتحول المدرب الداهية كارينيو في نظر الكثير من الإعلاميين والمحللين إلى مدرب فاشل، لا يجيد قراءة الفريق الخصم، ولا اختيار التشكيل المناسب. كما انقلب الإعجاب بعدد كبير من اللاعبين، وفي مقدمتهم عبدالغني، إلى الاستهزاء بهم وبإمكاناتهم، وأن اعتزالهم هو القرار المناسب لهم وللنصر.. - واصل حسين عبدالغني طيشه، وتمادى بتهوره، وباعتدائه على خيبري الشباب يكون قد حطم الأرقام القياسية في تعداد مشاكله, ومع هذا سيخرج منها كما في الأحداث العديدة السابقة بريئاً بلا عقوبة تؤدبه، ولا رادع يمنعه من تشويه تاريخه وتوريط فريقه وإيقاف عبثه بمشاعر وحقوق وكرامة الآخرين.. - تجاوزات عبدالغني المتكررة والمتعددة والمسيئة للملاعب والمسابقات السعودية، ومرورها دون عقوبة، تثبت بالدليل القاطع حقيقة ضعف اتحاد الكرة، وفشل لجنة الانضباط في أداء واجباتها وتحمُّل مسؤولياتها.. - أما قضية الحارس عبدالله العنزي فهي لم تفضح ثغرات وفوضى اللوائح والأنظمة في الاتحاد ولجانه, وإنما أكدت أن إدارة المنتخب واتحاد الكرة نفسه دائماً ما يكون كما قالها محمد الدعيع غائباً تماماً وعاجزاً عن مواجهة قضايا النصر.. - استاء الكثيرون من مداخلة رئيس لجنة الانضباط إبراهيم الربيش في برنامج (بين اثنين) عبر الإذاعة المتميزة ufm، وتعليقه الانفعالي على نشر اسمه على أنه محامٍ للنصر, وإصراره الغريب على الدخول في نوايا الجريدة، وأنها تعمدت عن قصد إدراج اسمه، في وقت يفترض أن يكون فيه تبعاً لعمله حذراً ومنطقياً في أفكاره واختيار عباراته. علماً بأن منصبه لم يذكر في الخبر، وهذا ينفي تعمد الخطأ.. - شكراً نادي الزلفي.. علمتموهم فن الإدارة وحصاد الإرادة.