دان الائتلاف السوري المعارض أمس الاثنين حملات الاعتقال التعسفي التي يقوم بها نظام بشار الاسد ضد المدنيين الأبرياء المسالمين والانتقام من عائلات المعارضين السوريين في الداخل و الخارج. وقال بيان أصدره أمين عام الائتلاف السوري المعارض بدر جاموس أمس «ندين حملة الاعتقالات التي يمارسها نظام بشار الاسد ضد المدنيين المسالمين وعائلات المعارضين السوريين في الداخل والخارج في إطار عمله على اضطهاد و تغييب و قتل البيئة الحاضنة للمعارضة السورية». وأضاف البيان أن «اعداد المعتقلين والمعتقلات باتت مخيفة وان المجتمع الدولي يجب ان يتصدى بجدية لهذا الاجرام». وأضاف بيان الائتلاف السوري المعارض «نحن امام كارثة ضخمة من ارقام المعتقلين والمختفين قسرا». واستحضر بيان جاموس مثلا جديدا على ذلك « اعتقال النظام للشاب محمود صبرا شقيق المحامي محمد صبرا عضو الوفد التفاوضي في مؤتمر جنيف 2 وعشرات المعتقلات والمعتقلين، إضافة الى ما يقوم به من قتل وتدمير للسوريين و ممتلكاتهم يوميا «. وتقول منظمات حقوقية: « النظام يعتقل العشرات يوميا في كل سورية». من جهة أخرى قالت الاممالمتحدة أمس الاثنين إن المعارك في حي اليرموك بالعاصمة السورية دمشق عطلت توزيع المساعدات على آلاف اللاجئين الفلسطينيين المحاصرين. واندلعت الاشتباكات الاحد في اليرموك التي فيها 20 ألف محاصر منذ أشهر في الحرب الاهلية السورية. وهم يعتمدون على المساعدات التي توزعها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن سائق سيارة إسعاف قتل في قصف بالمورتر أمس الاحد وتحدث السكان عن انفجارات عدة. وألقت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة التي تؤيد الرئيس السوري بشار الاسد اللوم في المعارك على جبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا. وقالت الجبهة الشعبية ان «جماعات ارهابية من جبهة النصرة» وإخوانهم «التكفيريين» تسللوا الى مخيم اليرموك أمس الاحد. وقال كريس جونيس المتحدث باسم أونروا إن الوكالة التابعة للامم المتحدة لم تتمكن من توزيع حصص الطعام في اليرموك الأحد ودعت كل أطراف الصراع إلى السماح فورا باستئناف عمليات توزيع المساعدات. وقال «أونروا مازالت قلقة للغاية بشأن الموقف الإنساني البائس في اليرموك ومن أن زيادة التوترات واللجوء إلى القوة المسلحة عطلا جهودها لتخفيف محنة المدنيين.» واليرموك من بين عدد من الأحياء المحاصرة في دمشق، كما توجد أحياء محاصرة في مدن سورية أخرى. ويطوق أغلب هذه المناطق قوات الرئيس السوري التي تحاول التغلب على قوات المعارضة السورية وغالبيتهم من السنة أو على أقل تقدير تأليب المدنيين ضدهم. لكن قوات المعارضة تحاصر بدورها بلدتين شيعيتين في محافظة حلب الشمالية. وينتمي الاسد الى الطائفة العلوية الشيعية. وأمكن من خلال تطبيق وقف لإطلاق النار في اليرموك وأحياء أخرى في دمشق وأيضا في مدينة حمص بوسط البلاد السماح لبعض المدنيين بالخروج وإدخال كميات محدودة من الأغذية لكن هذه الاتفاقات هشة وفي بعض الأحوال استؤنف الحصار مرة اخرى. وطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي كل الأطراف بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية.