والقلبُ أورقَ بالنشيدِ وبالحنيْنْ. والروح من نوحِ الأسارى كم تئنُّ وكم تلينْ. شلالُ موسيقى يعاودُ غسلَ أرواحِ الحيارى مرتجين ويائسينْ. كالبحرِ في جزرٍ ومدٍّ كالعصافيرِ الصغيرةِ تعبرينْ». بهذه الأبيات التي هي فاتحة ديوانه، ومفتاح باب البوح، حلق بنا الشاعر محمد جبر الحربي كما النورس في فضاء الشعر عبر ديوانه الجديد « طفولة قلب»، الديوان السابع للحربي « أبو أعراف « كما يحب أنْ يسميَه المقربون له، وقد صدر عن دار أعراف الرياض للنشر. ويدور الديوان في فلك الحب بمعناه الكبير الأسمى، عبر 12 قصيدة، كل قصيدة تحمل معنىً للحب، فمن الحب، لصور، لمائدة الليل، فالسفح والوشاح، وانحناءة حب، خجل، يقظة وجمال، إلى ألفة وتضاد، فالتفاتة كرم، ثم الندى، لَأنت الجمال، إلى الخاتمة: طفولة قلب التي سُمّيَ الديوان باسمها. كما صدر له الطبعة الثانية من ديوان «جنان حنايا» الديوان الفائز بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب 2013 ، عن دار مدارك للنشر، ودار أعراف الرياض، ويدورُ الديوان في فلك المرأة، وكل ما يلتف حولها من نسيج الحياة. وقد حقق ديوان «جنان حنايا» نجاحاً كبيراً، حيث نفدت نسخته الأولى. الكتابان سيسكنان رفوف جناح دار مدارك للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب 2014. والحربي، كما هو معروف، من مؤسسي الحركة الشعرية الحديثة، وناشري الثقافة عبر تجربة طويلة ثرية ومؤثرة شعراً ونثراً وإعلاماً على مستوى العالم العربي.