أعلن المتحدث باسم وفد المعارضة السورية والعضو في وفدها التفاوضي في مواجهة الحكومة السورية لؤي صافي امس الجمعة إن الجولة الثانية من محادثات السلام السورية قد وصلت إلى طريق مسدود وذلك بعد يوم واحد فقط من لقاءات منفصلة بين كل جانب والمبعوث الاممي العربي المشترك الأخضر الابراهيمي. وقال صافي:» إن النظام ما زال مصرا على مسألة واحدة فقط» مشيرا إلى ما تصفه الحكومة السورية بال «الإرهاب «من قبل جماعات المعارضة. وأضاف « لقد اتخذنا العديد من الخطوات و ناقشناها ولكن النظام يريد الاستمرار في الوقوف عند هذه النقطة على الرغم من أننا قلنا: إن وقف العنف يتطلب تشكيل حكومة جديدة». وقال:»لقد وصلنا إلى طريق مسدود»مضيفاً أن المحادثات قد تستمر ليوم آخر. ودعا صافي روسيا، الحليف الرئيسي للحكومة السورية لإقناع حكومة الرئيس بشار الأسد بمناقشة مسألة التوصل الى حل سياسي للأزمة. وتولت روسيا والولايات المتحدةالامريكية الإشراف على هذه المحادثات بهدف إنهاء الحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ نحو ثلاثة اعوام والتي أودت بحياة أكثر من 130 ألف شخص.وكانت الجولة الثانية من المباحثات التي بدأت يوم الاثنين الماضي قد منيت بانتكاسات أكثر من التقدم الذي تم إحرازه. وقال صافي: إن المعارضة لم تتلق أي رد على المقترح الذي تقدمت به يوم الأربعاء الماضي لإنهاء الحرب الأهلية. ودعا المقترح إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي ستكون بالإضافة إلى تمتعها بسلطات تنفيذية كاملة بمثابة»الهيئة الشرعية الوحيدة التي تمثل السيادة السورية». ميدانيا قتل 33 شخصا على الاقل الجمعة في تفجير سيارة مفخخة امام مسجد في بلدة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في جنوبسوريا وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وأوضح المرصد ان هذا التفجير الذي استهدف بلدة اليادودة في محافظة درعا اسفر عن 33 قتيلا بينهم 12 مقاتلا معارضا. واضاف ان ناشطين اتهموا القوات النظامية بارتكاب التفجير، لافتا الى ان الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب العدد الكبير للجرحى. وفي وقت سابق الجمعة، ذكر المرصد ان مسلحي المعارضة حفروا انفاقا تحت فندق كارلتون في حلب القديمة شمال سوريا وقاموا بتفجيرها ما ادى الى مقتل خمسة جنود على الاقل واصابة 18 آخرين. وقال المرصد: ان «الكتائب الاسلامية المقاتلة حفرت عدة انفاق في محيط واسفل فندق كارلتون الذي تتمركز فيه القوات النظامية وفجرت عددا منها صباح» الجعة. ويقع فندق كارلتون بالقرب من قلعة حلب التاريخية وكان من ارقى فنادق ثاني مدن البلاد قبل ان يتضرر بالمعارك في 2012. من جانبه اعتبر الزعيم السني اللبناني رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في كلمة القاها أمس الجمعة بمناسبة الذكرى التاسعة لاغتيال والده رفيق الحريري ان مواجهة الارهاب تكون بقيام حزب الله الشيعي بسحب عناصره التي تقاتل في سوريا من هذا البلد. والقى الحريري كلمته خلال هذا الاحتفال الذي اقيم بالمناسبة في بيروت عبر شاشة عملاقة نصبت في المكان بسبب وجوده خارج لبنان منذ بضع سنوات لأسباب امنية. وقال الحريري: ان «مواجهة الإرهاب تتطلّب قراراً سريعاً من حزب الله بالخروج من سوريا، والتخلّي عن وهم الحرب الاستباقية والاعتراف بوجود دولة لبنانية هي المسؤولة عن سلامة الحدود والمواطنين» قبل ان يتساءل «فهل هناك من يسمع، ويتعظ، ويتواضع؟». وشن هجوما على حزب الله معتبرا انه «لا يريد أن يستمع لأحد، وهو يتعامل مع الدولة بصفتها ساحة لمشروع إقليمي خاص، ويزج بلبنان في حروب لن تعود بغير الخراب». وكرر الحريري رفضه التدخل في الحرب السورية رافضا ربط السنة بالمنظمات الجهادية التي تقاتل في سوريا ضد نظام بشار الاسد مثل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة. وأوضح «كما يرفض تيار المستقبل ان يكون على صورة حزب الله، فإنّنا نرفض أن نكون على صورة داعش أو النصرة، ونرفض أيِ دعوة لإقحام التيار والسّنة في لبنان في الحرب الدائرة بين حزب الله والقاعدة».