أكد مختصون في مجال الموارد البشرية على أهمية دور أدوات التحليل والقياس في النهوض بمنشآت قطاع الأعمال وتجنبيها الكثير من المخاطر وذلك بالاستفادة من إمكانياتها في توظيف الكفاءات المؤهلة وفقا لمتطلبات الوظيفة ، إضافة إلى إمكانية الاستفادة منها في تطوير بيئة عمل المنشأة ورفع كفاءات العاملين بها عن طريق التدريب واستكشاف قدراتهم وتطويرها وفقا لاحتياجات المنشأة، وقالوا إن الوسائل التقليدية التي تتبعها الكثير من منشات قطاع الأعمال لا تساعد في اكتشاف قدرات ومهارات الراغبين في التوظيف مؤكدين على أهمية الاعتماد على أدوات التحليل والقياس في هذا الجانب. جاء ذلك في ورشة عمل «تحسين عمليات إدارة الموارد البشرية باستخدام أدوات التحليل والقياس» والتي نظمتها غرفة الرياض مع شركة حلول للموارد صباح أمس الأول ، وتحدث فيها عدد من الخبراء والمختصين مشددين على أهمية اعتماد المنشآت على أدوات التحليل والقياس في إدارة الموارد البشرية بها وتطوير ورفع قدرات العاملين مشيرين إلى أهمية دور القياس في وضع الاستراتيجيات المناسبة التي تساعد المنشأة على بلوغ أهدافها. وتحدث في الورشة السيد مايكل ماميش عبر ورقة بعنوان «تحسين عمليات الاحتفاظ بالموظفين باستخدام أدوات التحليل» حيث استعرض عدة موضوعات في هذا الجانب منها التحفيز وزيادة الإنتاجية والحافظ على الروح المعنوية وحل النزاعات وإعادة والهيكلة وقال إن هناك عوامل عدة يجب الاهتمام بها لضمان عدم ترك الموظفين العمل منها تهيئة بيئة عمل مناسبة وتشجيعهم وتحفيزهم مضيفا أن الاعتماد على أدوات التحليل مهما جدا لوضع الاستراتيجيات التي تساعد في تحقيق أهداف المنشأة. وفي ورقة بعنوان «تحسين عمليات التطوير والتدريب باستخدام أدوات التحليل» أوضح الدكتور اسماعيل فرحات مدير التدريب والعلاقات الدولية في الشركة الأكاديمية للخدمات التعليمية أن التركيز على التقييم وتطوير فرق العمل وقياس العائد من التدريب تعد عناصر مهمة تساعد على وضع الخطط لتحسين عمليات التطوير بالمنشأة، وقال المختص في الموارد البشرية مسفر الوداعي في ورقة بعنوان «أدوات التحليل والقياس ومجال استخداماتها في قطاع الأعمال» إن استخدام هذه الأدوات في مختلف المنشآت خاصة الصغيرة والمتوسطة بات مهمة وضرورة نظرا لما يحققه لها من فوائد تجنبها الكثير من المخاطر موضحا أن استخدامها يعطي نتائج دقيقة عن الموظف ويساعد المختصين فيالموارد البشرية على استقطاب أفضل المواهب والمحافظة عليها. وفي ورقة «تحسين عمليات الاختيار والتوظيف وإدارة الأداء باستخدام أدوات التحليل» والتي قدمها السيد رود كورنويل تطرق فيها لاستقطاب واختيار الموظفين وطرق الفرز والترشيح وتحسين جودة المقابلات وطرق اكتشاف المواهب وإعادة تصميم الوظائف ووسائل تحسين مهارات المدراء وبناء وإدارة فرق العمل. من جهته أكد خالد القحطاني مدير عام قطاع التدريب والتوظيف بغرفة الرياض أن تنظيم الورشة يأتي في إطار اهتمامات الغرفة بترقية وتطوير قدرات الكوادر العاملة في قطاعات الأعمال المختلفة بغرض مساعدة المنشآت على تنفيذ خططها وبرامجها التطويرية ورفع مستوى الإنتاجية بما يمكنها من تحقيق أهدافها المستقبلية. وقال إن قطاع التدريب يولي اهتماما كبيرا للبرامج التطويرية للموارد البشرية مبينا أن الورشة تستهدف تقديم رؤى علمية لمنشات قطاع الأعمال لتوضيح كيفية استخدام وسائل التحليل والقياس الحديثة تساعدها على تنمية وتطوير قدرات العاملين بها وإيجاد البيئة الملائمة للرقي بالعملية الإنتاجية داخل المنشأة، موضحا أن الاعتماد على الطرق التقليدية لم يعد كافيا لاختيار الكفاءات التي تحقق أهداف المنشأة. وكان قد تم في الورشة تقديم عدة تجارب عملية لاستخدام أدوات التحليل في بعض الشركات السعودية والنتائج الخاصة بها، والتي قدمها عدد من قيادي الموارد البشرية في تلك الشركات.